responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 456

وَ جَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ‌. إشارة إلى أنّ كلّ أمّة تتعرّض للهلاك، و يبقى منهم بعض الأفراد و الآثار هنا و هناك، و أحيانا لا يبقى منهم أي أثر. و هذه الأمم المعاندة و الطاغية كانت ضمن المجموعة الثّانية [1].

و تقول الآية في الختام، كما ذكرت الآيات السابقة فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ‌ أجل، إنّ هذا المصير نتيجة لعدم الإيمان باللّه، فكلّ مجموعة لا إيمان لها، معاندة و ظالمة، تبتلى بهذا المصير، فتمحق بشكل لا يبقى إلّا ذكرها في التاريخ و أحاديث الناس.

و هؤلاء لم يكونوا بعيدين عن رحمة اللّه في هذه الدنيا فحسب، بل بعيدون عن هذه الرحمة في الآخرة أيضا، لأنّ تعبير الآية جاء عامّا يشمل الجميع.


[1]- «الأحاديث» جمع حديث، و تفسيرها كما مرّ أعلاه، إلّا أن البعض احتمل أن تكون جمع «أحدوثة» و تعني الأخبار المدهشة التي يتحدّث الناس عنها. (تفسير الفخر الرازي حول الآية موضع البحث).

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست