responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 400

الصحيح هو ما سبق أن قلناه من أنّ الطالب هو عبدة الأوثان، و المطلوب هو الأوثان ذاتها، و كلاهما لا يقدر على شي‌ء.

و قال البعض: إنّ الطالب هو الذّباب، و المطلوب الأصنام (لأنّ الذباب يجتمع عليها ليسلب منها غذاءه).

و قال الآخرون: الطالب هو الأصنام، و المطلوب هو الذباب (لأنّه لو فكّرت الأصنام في خلق ذبابة واحدة لما استطاعت ذلك) و أصحّ هذه التفاسير هو الأوّل.

و بعد أن عرض القرآن الكريم هذه المثال الواضح الدافع، قرّر حقيقة مهمّة، و هي‌ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ‌.

فالمشركون لو كانوا على أدنى معرفة باللّه تعالى لما أنزلوا قدره إلى مستوى هذه الآلهة الضعيفة العاجزة و لما جعلوا مصنوعاتهم شركاء له، تعالى عمّا يفعلون علوّا كبيرا، و لو كان لديهم أدنى معرفة بقدرة اللّه لضحكوا من أنفسهم و سخروا من أفكارهم. و تقول الآية في النهاية: إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.

أجل، إنّ اللّه قادر على كلّ شي‌ء و لا مثيل لقدرته و لا حدّ، فهو ليس كآلهة المشركين التي لو اجتمعت لما تمكّنت من خلق ذبابة، بل ليس لها القدرة على إعادة ما سلبه الذباب منها.

بحث‌

مثال واضح لبيان نقاط الضعف:

يرى عدد من المفسّرين أنّ القرآن جاء بمثل في آياته المذكورة آنفا، إلّا أنّه لم يبيّن المثل بصراحة، بل أشار إلى مواضع أخرى في القرآن، أو أنّ المثل هنا جاء لإثبات أمر عجيب، و ليس بمعنى المثل المعروف.

و لا شكّ في أنّ هذا خطأ، لأنّ القرآن دعا عامّة الناس إلى التفكّر في هذا

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست