تناولت البحوث السابقة المشركين خاصّة، و مخالفي الإسلام عامّة، ممّن جادلوا
فيما أشرق به الإسلام من مبادئ نسخت بعض تعاليم الأديان السابقة.
و كانوا يرون من ذلك ضعفا في الشريعة الإسلامية، و قوّة في أديانهم، في حين
أنّ ذلك لا يشكل ضعفا إطلاقا، بل هو نقطة قوّة و منهج لتكامل الأديان و لذا جاء
الفصل الربّاني جلّيا لِكُلِّ أُمَّةٍ
جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ[1].
[1]- يرى بعض المفسّرين أنّ هذه
الآيات تشير إلى ردّ لما أثاره المشركون من اعتراض قائلين: لماذا لا تأكلون الميتة
التي قتلها