و تأمر الآيات المذكورة أعلاه و التي قبلها أحيانا بتبشير «المحسنين»، ثمّ
تعرفّهم أنّهم من المؤمنين، و ليسوا من الخونة الكفّار ..
و أحيانا أخرى تتكلّم حول «المخبتين» (المتواضعين) و تصفهم بأنّهم خشّع في
الصلاة، صابرون على المصائب منفقون ممّا و هبهم اللّه.
و تعدّد هذه الآيات كذلك ميزات «أنصار اللّه» الذين لا يطغون عند انتصارهم، بل
يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر.
و خلاصة هذه الآيات تكشف لنا أنّ المؤمنين الصادقين لهم جميع هذه الخصائص، فهم
من جهة أقوياء في عقيدتهم و التزامهم المسؤولية، و من جهة ثانية برهنوا على أنّهم
أقوياء و مستقيمون في علاقتهم مع الخالق و الخلق و في مكافحة الفساد.