responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 348

بكلّ خشوع‌ [1].

و الثّاني: وَ الصَّابِرِينَ عَلى‌ ما أَصابَهُمْ‌ فهؤلاء يصبرون على ما يكابدونه في حياتهم من مصائب و آلام، و لا يرضخون للمصائب مهما عظمت و إزداد بلاؤها، و يحافظون على اتّزانهم و لا يفرّون من ساحة الامتحان، و لا يصابون باليأس و الخيبة، و لا يكفرون بأنعم اللّه أبدا. و بإيجاز نقول: يستقيمون و ينتصرون.

و الثّالث و الرابع: وَ الْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ‌ فمن جهة توطّدت علاقتهم ببارئ الخلق و ازدادوا تقربا إليه، و من جهة أخرى اشتدّ ارتباطهم بالخلق بالإنفاق.

و بهذا يتّضح جليّا أنّ الإخبات و التسليم و التواضع التي هي من صفات المؤمنين ليست ذات طابع باطني فقط، بل تظهر و تبرز في جميع أعمال المؤمنين.


[1]- بحثنا في تفسير الآية الثّانية من سورة الأنفال بإسهاب دوافع الخوف من اللّه.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست