responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 293

و يمكن أن تكون عبارة «ليضلّ» هدف هذا الإعراض، أي إنّهم (قادة الضلال) يستخفّون بآيات اللّه و الهداية الإلهيّة لتضليل الناس. و يمكن أن تكون نتيجة لذلك. أي أنّ محصّلة الإعراض و عدم الاهتمام هو صدّ الناس عن سبيل الحقّ. و يعقب القرآن ذلك ببيان عقابهم الشديد في الدنيا و الآخرة بهذه الصورة:

لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَ نُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ‌.

و نقول له: ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ‌ و أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ لا يعاقب اللّه أحدا بلا ذنب، و لا يضاعف عقاب أحد دون سبب، فهو العدل المطلق سبحانه‌ [1].

و هذه الآية من الآيات التي تنفي مذهب الجبريّة، و تثبت مبدأ العدالة في أفعال اللّه تعالى. (للمزيد من التفصيل راجع تفسير الآية (182) من سورة آل عمران).


[1]- «ظلّام» صيغة مبالغة تعني كثير الظلم. و طبيعي أنّ اللّه لا يظلم أبدا لا كثيرا و لا قليلا، و يمكن أن يكون استخدام هذا التعبير هنا إشارة إلى أنّ العقاب دون مبرّر من قبل اللّه تعالى- جلّ عن ذلك و علا علوّا كبيرا- مصداق ظلم كبير.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست