تبدأ هذه السورة بآيتين تشيران إلى يوم البعث و مقدّماته، و هما آيتان تبعدان
الإنسان- دون إرادته- عن هذه الحياة المادية العابرة، ليفكّر بالمستقبل المخيف
الذي ينتظره المستقبل الذي سيكون جميلا و سعيدا إن فكّرت فيه اليوم، و لكنّه مخيف
حقّا إن لم تعدّ العدّة له، و الآية المباركة: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ
السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ. خطاب للناس
جميعا بلا استثناء، فقوله تعالى: يا
أَيُّهَا النَّاسُ دليل واضح على عدم التفريق
بينهم من ناحية العنصر، و اللغة، و الزمان، و الأماكن الجغرافية، و الطوائف، و
القبائل. فهو موجّه للجميع: المؤمن و الكافر،