لمّا كانت الآيات السابقة قد بشّرت العباد الصّالحين بوراثة الأرض و حكمها، و
مثل هذه الحكومة أساس الرحمة لكلّ البشر، فإنّ الآية الأولى أشارت إلى رحمة وجود
النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلم العامّة، فقالت: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ فإنّ عامّة البشر في الدنيا، سواء الكافر منهم و المؤمن،
مشمولون لرحمتك، لأنّك تكفّلت بنشر الدين الذي ينقذ الجميع، فإذا كان جماعة قد
انتفعوا به و آخرون لم ينتفعوا، فإنّ