responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 231

أنّه قد أدّى كلّ رسالته بين قومه العاصين، و لم يترك حتّى «الأولى» في هذا الشأن، فلو تركهم و شأنهم فلا شي‌ء عليه، مع أنّ الأولى هو بقاؤه بينهم و الصبر و التحمّل و التجلّد، فلعلّهم ينتبهون من غفلتهم و يتّجهون إلى اللّه سبحانه.

و أخيرا، و نتيجة تركه الأولى هذا، ضيّقنا عليه فابتلعه الحوت‌ فَنادى‌ فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ‌ فقد ظلمت نفسي، و ظلمت قومي، فقد كان ينبغي أن أتقبّل و أتحمّل أكثر من هذه الشدائد و المصائب، و أواجه جميع أنواع التعذيب و الآلام منهم فلعلّهم يهتدون.

و تقول الآية التالية: فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ‌ أجل لم يكن هذا الأمر خاصّا بيونس، بل هو لطف اللّه الشامل فكلّ مؤمن يعتذر من ربّه عن تقصيره و يسأله العون و المدد و الرحمة فإنّ اللّه سيستجيب له و يكشف عنه غمّه.

بحوث‌

1- قصّة يونس عليه السّلام‌

ستأتي تفاصيل قصّة يونس في تفسير سورة الصافات إن شاء اللّه تعالى، أمّا ملخّصها فهو:

إنّ «يونس» كان لسنين طوال مشتغلا بالدعوة و التبليغ بين قومه في أرض نينوى بالعراق، و لكن رغم كلّ ما بذله من جهود و مساع فإنّ إرشاداته و توجيهاته لم تؤثر في قلوبهم، فغضب و هجر تلك الأرض، و ذهب باتجاه البحر و ركب السفينة، و أثناء الطريق هاج البحر، فكاد كلّ ركّاب السفينة أن يغرقوا.

و هنا قال ربّان السفينة: إنّي أظنّ أنّ بينكم عبدا هاربا يجب أن يلقى في البحر- أو إنّه قال: إنّ السفينة ثقيلة جدّا و يجب أن نلقي فردا منّا تخرجه‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست