responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 217

بينّاه آنفا بتفصيل. و كما أشار القرآن إليه، فإنّ الطريق الذي اختاره سليمان عليه السّلام كان أقرب من الناحية التنفيذيّة، و جملة وَ كُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَ عِلْماً و التي ستأتي في الآية التالية، شاهدة على صحّة كلا القضاءين.

و نقول في جواب السؤال الثّالث: لا يبعد أن يكون الأمر على هيئة تشاور، و هو التشاور الذي يحتمل أن يكون لتعليم سليمان و تأهيله في أمر القضاء، و التعبير ب (حكمهم) شاهد أيضا على وحدة الحكم النهائي، بالرغم من وجود حكمين مختلفين في البداية. (فتأمّلوا بدقّة).

و نقرأ

في رواية عن الإمام الباقر عليه السّلام في تفسير هذه الآية أنّه قال: «لم يحكما، إنّما كانا يتناظران» [1].

و يستفاد من رواية أخرى رويت في أصول الكافي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّ هذه القضيّة حدثت لتعيين وصيّ داود و خليفته و أن يتعلّم أولئك النفر منهما أيضا [2].

و على كلّ حال، فإنّ الآية التالية تؤيّد حكم سليمان في هذه القصّة على هذه الشاكلة: فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ‌ و لكن هذا لا يعني أنّ حكم داود كان اشتباها و خطأ، لأنّها تضيف مباشرة وَ كُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَ عِلْماً.

ثمّ تشير إلى إحدى المواهب و الفضائل التي كان اللّه سبحانه قد وهبها لداود عليه السّلام، فتقول: وَ سَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَ الطَّيْرَ فإنّ ذلك ليس شيئا مهمّا أمام قدرتنا وَ كُنَّا فاعِلِينَ‌.


[1]- من لا يحضره الفقيه، طبقا لنقل تفسير نور الثقلين، الجزء 3، ص 443.

[2]- لمزيد الاطّلاع راجع تفسير الصافي ذيل الآية مورد البحث.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست