responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 200

ست عشرة سنة [1] و ذكر البعض الآخر أنّ عمره عند ذاك كان (26) سنة [2].

و على كلّ حال فإنّه كان في عمر الشباب، و مع أنّه لم يكن معه أحد يعينه، فإنّه رمى بسهم المواجهة في وجه طاغوت زمانه الكبير الذي كان حاميا للطواغيت الآخرين، وهبّ بمفرده لمقارعة الجهل و الخرافات و الشرك، و استهزاء بكلّ مقدّسات المجتمع الخيالية الواهية، و لم يدع للخوف من غضب و انتقام الناس أدنى سبيل إلى نفسه، لأنّ قلبه كان مغمورا بعشق اللّه، و كان اعتماده و توكّله على الذات المقدّسة فحسب.

أجل ... هكذا هو الإيمان، أينما وجد وجدت الشهامة، و كلّ من حلّ فيه فلا يمكن أن يقهر! إنّ أهمّ الاسس التي ينبغي للمسلمين الاهتمام بها لمقارعة القوى الشيطانية الكبرى، في دنيا اليوم المضطربة، هو هذا الأساس و الرأسمال العظيم، و هو الإيمان،

ففي حديث عن الإمام الصادق عليه السّلام: «إنّ المؤمن أشدّ من زبر الحديد، إنّ زبر الحديد إذا دخل النّار تغيّر، و إنّ المؤمن لو قتل ثمّ نشر ثمّ قتل لم يتغيّر قلبه» [3].

3- إبراهيم و نمرود

جاء في التواريخ أنّه عند ما ألقوا إبراهيم في النّار، كان نمرود على يقين من أنّ إبراهيم قد أصبح رمادا، أمّا عند ما دقّق النظر و وجده حيّا، قال لمن حوله: إنّي أرى إبراهيم حيّا، لعلّي يخيّل إليّ! فصعد على مرتفع و رأى حاله جيدا فصاح نمرود: يا إبراهيم إنّ ربّك عظيم، و قد أوجد بقدرته حائلا بينك و بين النّار! و لذلك فإنّي أريد أن أقدّم قربانا له، و أحضر أربعة آلاف قربان لذلك، فأعاد إبراهيم القول‌


[1]- مجمع البيان، ذيل الآيات مورد البحث.

[2]- تفسير القرطبي، المجلّد 6، ص 4344.

[3]- سفينة البحار، مادّة أمن، ج 1، ص 37.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست