1- كلمتي
«المهد» و «المهاد» تعنيان المكان المهيّأ للجلوس و المنام و الاستراحة، و في الأصل
تطلق كلمة المهد على المكان الذي ينام فيه الطفل، فكأنّ الإنسان طفل وضع في مهد
الأرض، و قد توفّرت في هذا المهد كلّ وسائل الحياة.
2- كلمة
«أزواجا» التي أخذت من مادّة «زوج» يمكن أن تكون إشارة إلى أصناف و أنواع
النباتات، كما يمكن أن تكون إشارة خفيّة إلى مسألة الزوجيّة في عالم النباتات، و
التي سنتحدّث عنها في ذيل آية مناسبة إن شاء اللّه تعالى.
3-
ورد عن
النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلم حديث في اصول الكافي في تفسير (أولو النهى)،
جاء فيه: «إنّ خياركم أولو النهى» قيل: يا رسول اللّه، و من أولو النهى؟
قال: «هم أولو الأخلاق الحسنة، و الأحلام الرزينة، و صلة الأرحام، و البررة
بالأمّهات و الآباء، و المتعاهدين للفقراء و الجيران و اليتامى، و يطعمون الطعام،
و يفشون السلام في العالم، و يصلّون و الناس نيام غافلون» [1].
و
في حديث
آخر نقل عن أمير المؤمنين عليه السّلام، أنّ رجلا سأله: يا ابن عمّ
خير خلق اللّه، ما معنى السجدة الأولى؟ فقال: «تأويله: اللّهمّ إنّك منها خلقتني-
يعني من الأرض- و رفع رأسك و منها أخرجتنا، و السجدة الثّانية و إليها تعيدنا، و
رفع رأسك من الثّانية و منها تخرجنا تارة أخرى» [2].
[1]- اصول الكافي، الجزء الثّاني، باب «المؤمن و
علاماته و صفاته» الحديث 32.