فيه، و قد سطعت نورانيّته، و الذين يسيرون في طريقه سعداء منتصرون؟! و لكي
نعرف مدى أثر القرآن في التوعية و ما له من البركات، فيكفي أن نرى حال سكّان جزيرة
العرب قبل نزول القرآن عليهم، إذ كانوا يعيشون في جاهلية جهلاء و فقر و تعاسة و
تفرّق و تمزّق، ثمّ نرى حالهم بعد نزول القرآن حيث أصبحوا أسوة و مثلا حسنا
للآخرين، و نرى كذلك حال الأقوام الآخرين قبل وصول القرآن إليهم و بعده.