الآيات [سورة الأنبياء (21): الآيات 48 الى 50]
وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءً وَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) وَ هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَ فَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)
التّفسير
لمحة من قصص الأنبياء:
ذكرت هذه الآيات و ما بعدها جوانب من حياة الأنبياء المشفوعة بأمور تربوية بالغة الأثر، و توضّح البحوث السابقة حول نبوّة الرّسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و مواجهته المخالفين بصورة أجلى مع ملاحظة الأصول المشتركة الحاكمة عليها.
تقول الآية الأولى: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَ هارُونَ الْفُرْقانَ وَ ضِياءً وَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ.
«الفرقان» يعني في الأصل الشيء الذي يميّز الحقّ عن الباطل، و هو وسيلة لمعرفة الإثنين. و قد ذكروا هنا تفاسير متعدّدة في المراد من الفرقان في هذه الآية.
فقال بعضهم: إنّ المراد التوراة.
و البعض اعتبره انشقاق البحر لبني إسرائيل، و الذي كان علامة واضحة على