إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ليعترف بعبوديته للّه سبحانه، و
ليستمد العون منه في مسيرته الطويلة الشاقة. و عند ما يجنّ عليه الليل لا يستسلم
للرقاد إلّا بعد تكرار هذه العبارة أيضا. و الإنسان المستعين حقّا، هو الذي تتضاءل
أمام عينيه كلّ القوى المتجبّرة المتغطرسة. و كل الجواذب المادية الخادعة، و ذلك
ما لا يكون إلّا حينما يرتفع الإنسان إلى مستوى القول: إِنَّ
صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ[1].