responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 373

لابنه: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‌ [1]؟! من هذه الاستدلالات ما

رواه هشام بن سالم عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام قال: «قد كان إبراهيم نبيّا و ليس بإمام، حتّى قال اللّه: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً، قالَ: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي‌، فقال الله‌ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‌، من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما» [2].

و في حديث آخر عن عبد اللّه بن مسعود عن النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم: «إنّ اللّه قال لإبراهيم «لا أعطيك عهدا للظّالم من ذرّيّتك، قال: يا ربّ و من الظّالم من ولدي الّذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، و لا يصلح أن يكون إماما» [3].

6- تعيين الامام من قبل اللّه‌

من الآية مورد البحث نفهم ضمنيا أن الإمام (القائد المعصوم لكل جوانب المجتمع) يجب أن يكون معينا من قبل اللّه سبحانه، لما يلي:

أوّلا: الإمامة ميثاق إلهي، و طبيعي أن يكون التعيين من قبل اللّه، لأنه طرف هذا الميثاق.

ثانيا: الأفراد الذين تلبّسوا بعنوان الظلم، و ما رسوا في حياتهم لحظة ظلم بحقّ أنفسهم أو بحقّ الآخرين، كأن تكون لحظة شرك مثلا، لا يليقون للإمامة، فالإمام يجب أن يكون طيلة عمره معصوما.

و هل يعلم ذلك في نفوس الأفراد إلّا اللّه؟! و لو أردنا بهذا المعيار أن نعيّن خليفة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم، فلا يمكن أن يكون غير علي عليه السّلام.


[1]- لقمان، 13.

[2]- أصول الكافي، ج 1، باب «طبقات الأنبياء و الرسل» حديث 1.

[3]- أمالي الشيخ المفيد، و مناقب ابن المغازلي، نقلا عن الميزان، تفسير الآية المذكورة.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست