يعتقد الصائبة أن أول كتاب مقدّس سماوي نزل على آدم، و بعده على نوح، ثم على
سام، ثم على «رام»، ثم على إبراهيم الخليل، ثم على موسى، و أخيرا على يحيى بن
زكريا.
كتبهم المقدسة:
1- «كيزاربا» و يسمى أيضا «سدره» أو «صحف» آدم، و فيه آراء حول كيفية بدء
الخلق.
2- كتاب «أدر أفشادهي» أو «سدرادهي» و يتحدث عن يحيى و تعاليمه و يعتقد
الصابئة أنه موحى إلى يحيى عن طريق جبرائيل.
3- كتاب «قلستا» و فيه تعاليم الزّواج و الزّوجية، و هذا إلى جانب كتب كثيرة
اخرى يطول ذكرها.
يبدو ممّا سبق أنّ هؤلاء أتباع يحيى بن زكريا، الذي يسميه المسيحيون يحيى
المعمّد، أو يوحنا المعمّد [1].
صاحب كتاب «بلوغ الإرب» له رأي آخر بشأن الصّابئة، يقول:
«هم من يعتقد في الأنواء اعتقاد
المنجمين في السيارات حتى لا يتحرك و لا يسكن و لا يسافر و لا يقيم إلّا بنوء من
الأنواء و يقول مطرنا بنوء كذا ... [2].
و هؤلاء كانوا قوم إبراهيم الخليل عليه السّلام و هو أهل دعوته و كانوا
بحرّان، فهي دار الصابئة، و كانوا قسمين: صابئة حنفاء، و صابئة مشركين، و المشركون
منهم يعظمون الكواكب السبعة و البروج الاثني عشر، و يصورونها في هياكلهم ... و
يتخذون لها أصناما تخصها و يقربون لها القرابين.
و طوائف منهم يصومون شهر رمضان و يستقبلون في صلواتهم الكعبة
[1]- راجع لمزيد من التوضيح كتاب
«آراء و عقائد بشري» (فارسي).
[2]- الأنواء جمع نوء و هو النّجم مال
للغروب، بلوغ الإرب جزء، 26، ص 222- 228.