ذهن المستمع
قد يتصوّر ذنوباً متنوعة وكثيرة يكون الشخص المذكور بريئاً منها.
أو يقول: إنّ
الشخص الفلاني له صفات جميلة وأفعال حسنة ولكن ... ويسكت عن إكمال الحديث.
وأحياناً
اخرى يتحرّك المتكلّم من موقع النصيحة والتحرق القلبي ويقول: سامح اللَّه فلان وجعل
عاقبته إلى خير، أو يقول: أنا خائف من عاقبة أمره، فهو في الحقيقة يعرض الذنب
بلباس الطاعة والشر بثياب الخير، وكما يقول بعض العلماء أنّه بذلك يكون قد ارتكب
إثماً مضاعفاً، فيكون قد اغتاب من جهة وارتكب الرياء من جهة اخرى، فمن جهة قد
إغتاب الشخص الآخر بتلميحه لمعايب كثيرة ونسبتها إلى الطرف الآخر، وتحرّك من موقع
الرياء حيث تظاهر بأنّه ليس من أهل الغيبة، بل من أهل التقوى والطاعة لأوامر
اللَّه تعالى.
دوافع
الغيبة:
إنّ للغيبة
عوامل كثيرة ودوافع متعددة يكاد كل واحد منها يكون سبباً كافياً لإرتكاب الغيبة،
ومن ذلك: