هناك إعتماد على تحقيقات ودراسات الآخرين فتتوقف حركة التطور الحضاري والعلمي
في المجتمع البشري.
وهناك نتائج سلبية ومضرات كثيرة اخرى تترتب على الكذب في حركة الحياة الفردية.
ومضافاً إلى هذه النتائج والآثار في حركة الحياة للإنسان فانّ هناك مضرات
معنوية تترتب على الكذب وردت الإشارة إليها في الروايات الشريفة ومن ذلك:
أنّ الملائكة تبتعد عن الإنسان كما قرأنا ذلك سابقاً في الحديث عن الإمام علي
بن موسى الرضا عليه السلام حيث قال: «إِذا كَذِبَ
العَبدُ تَباعَدَ المَلَكُ مِنهُ مَسيرَةَ مِيلٍ مِنْ نَتِنِ ما جاءَ بِهِ»[1].
والآخر إنّ الكاذب يحرم من صلاة الليل كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام
قوله: «انَّ الَّرجُلَ لَيَكْذِبُ الْكِذْبَةَ
فَيُحرَمُ بِها صَلاةَ الْلَيْلِ، فَاذا حُرِمَ صَلاةُ اللَيْلِ حُرِمَ بِها
الرِّزْقُ»[2].
والثالث أنّ الكذب يؤدّي إلى عدم قبول بعض العبادات، كما ورد في الصوم في
الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «فَإذا صُمتُم فَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم عَنِ الكِذبِ وَغُضُّوا أَبصارَكُم»[3].
وهذا الحديث يدلّ على أنّ مثل هذه الأعمال المنافية للأخلاق تقلّل من قيمة
الصوم.
والآخر أنّ الكذب يتسبب في قطع البركات الإلهية على الإنسان كما نقرأ ذلك في
الحديث الشريف عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: «إِذا كَذِبَ الولاةُ حُبِسَ المَطرُ»[4].
وقد وردت بعض الآثار السلبية للكذب في الروايات والتي لها بعد معنوي مضافاً
إلى البعد الاجتماعي والظاهري، ومن ذلك ما يستفاد من الروايات المتعددة من أنّ
الكذب يتسبب في حرمان الإنسان من الرزق ويؤدّي به إلى الوقوع في هوّة الفقر والمسكنة.