responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 254

الصورة الثّانية: أن يكون الهدف فيها الباري تعالى، و الرّياء مَعاً، و هذه الحالة أيضاً موجِبةُ: للبطلان و الإحباط.

الثّالثة: أن يُرائي في جزءٍ من الأعمال الواجبة، كما لو مارس الرّياء في الرّكوع، أو السّجود وحده في الصّلاة الواجبة، و لا شك في كونه يستوجب البُطلان، حتى لو كان هناك مجالًا للإستدراك، و حاله حالَ ما لو فقد وضوءه وهو في أثناء الصّلاة، و إن كان الأحوط أن يأتي بالجزء الذي وقع فيه الرّياء، ثم إعادة الصّلاة بعد الإنتهاء.

الصّورة الرّابعة: الرّياء في الجزء المستحب، كما في القُنوت، فهو أيضاً من دواعي البُطلان.

الخامسة: أصلُ العمل و القَصد، يكون اللَّه تعالى، ولكنّه يؤدّيه في مكانٍ عام: (كالمسجد)، من دون قصد ربّاني فيه، وهو باطلٌ أيضاً.

السّادسة: أن يُرائي في وقت العمل، فأصل الصّلاة للَّه‌تعالى، و لكنّه يُرائي في أدائها في أوّل وقتها، فعمله باطلٌ أيضاً.

السّابعة: أن يُرائي في بعض خُصوصيات و أوصاف العمل، كما لو صلّى الجماعة، و هو في حالةٍ من الخشوع والخضوع المُفتعلة، وهو باطلٌ أيضاً، فالموصوف يتبع الأوصاف في هذه الحالة.

الثّامنة: أن تأتي بالعمل قربةً إلى اللَّه، ولكنّه يرائي في مقدّمات العمل، فيذهب إلى المسجد بقصد الصّلاة و الثّواب، ولكنّ حركته نحو المسجد بقصد الرّياء. فالكثير من الفُقهاء لا يرون بُطلان العمل لمثل هذا النوع من الرّياء، لأنّ مقدّمات الرّياء حدثت بعيداً عن العمل، وهو ما تقتضيه القاعدة الفِقهيّة.

التّاسعة: أن يُؤدّي بعض الأوصاف الخارجيّة بنيّة الرّياء، كما لو صلّى للَّهِ تعالى، ولكنّه يحنّك نفسه رياءً، فالبِّرغم من قبح هذا العمل، ولكنّه لا يُبطل الصلاة. [1]

عاشراً و أخيراً: أن يتحرّك في إتيانه بالعمل، من موقع القربة المطلقة للَّه‌تعالى، ولكن إذا


[1]. نَسترعي الانتباه: إلى أنّ التّحنيك في الصّلاة لم يثبت استحبابه، وما ورد في الرّوايات فهو يشمل كلّ الحالات والأوقات، وفي وقتنا الحاضر يحتمل أن يكون من لِباس الشّهرة.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست