responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 253

اللَّه: الرّجل يعملُ العمل لنفسه و يحبّه الناس.

قال صلى الله عليه و آله: «تِلكَ عاجِلُ بُشرى‌ المُؤمِنِ» [1].

ما الفرق بين الرّياء و السّمعة:

هذا سؤال يفرض نفسه أيضاً، فهل يوجد فرق بين الرّياء و السّمعة؟، و هل أنّهما يتنافيان مع إخلاص النيّة، و يوجبان بطلان العمل؟.

الجواب: الرّياء: هو فعل الخير أمام مرآى و مسمع من النّاس، لكسب الوجاهة لديهم، و ليشار إليه بالبنان من موقع المدح و الثّناء.

و أمّا السّمعة، فهي أداء أفعال الخير بعيداً عن أنظار النّاس، ولكن لِيُفهمَهم لاحقاً أنّه هو الذي فعل هذه الامور، ليكتسب بذلك و جاهةً لديهم، والحقيقة أن الدّافع لِكِلا الإثنين غير إلهي، فالأوّل يؤدّي عمل الخير أمام مرآى الناس، و الثّاني بصورةٍ غير مُباشرةٍ و عن طريق السّماع، ولا فرق بينهما في دائرة فساد النيّة، و بطلان العمل و فقدان قصد القربة.

ولكن إذا فسّرنا السمعة بأنّها أداء الفعل بقصد القُربّة، ولكن إذا علم النّاس في الآجل و مدحوه و أثنوا عليه، فإنّه يفرح بذلك، فلا شكَّ بأنّ هذه الحالة لا توجب بُطلان العمل.

و يمكن أن يتحرك الإنسان في سلوكيّاته و أعماله، بقصد القُربة المطلقة، ولكنّه يرويها للناس بعد ذلك‌ ليحتل مكانةً بينهم، «و هذا العمل يُسمى بالرّياء اللّاحق»، فهذا السّلوك أيضاً لا يُبطل العمل، لكنّه يُقِّلل من قيمته إلى أدنى حدّ، وخصوصاً من النّاحية الأخلاقيّة.

و قد تحدّث بعض من كبار الفُقهاء، عن كيفيّة نفوذ و توغّل الرّياء في أعمال الإنسان، و قالوا أنّها على عَشرِ صُوَرٍ:

الصّورة الاولى: أن يكون قصده من الفعل: مشاهدة النّاس له، و لا شكّ ببطلانها.


[1]. وسائل الشيعة، ج 1، ص 55.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست