responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 201

ونقل نفس هذا المعنى في و روايةٍ اخرى، عن كميل بن زياد عن أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمِيرَ المؤمنين العَبْدُ يُصِيبُ الذَّنْبَ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مَنْهُ فَما حِدُّ الإستِغْفَارِ؟.

فقال الإمام عليه السلام: «يا ابْنَ زِيادٍ التَّوبَةُ».

قلت: بَسْ.

قال عليه السلام: «لا».

قلت: فَكَيفَ؟

قال عليه السلام: «إنَّ العَبْدَ إِذا أَصابَ ذَنْبَاً يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِالتَّحْرِيكِ».

قلت: وَما التَّحْرِيكُ؟.

قال عليه السلام: «الشَّفَتَانِ وَاللِّسانِ يُرِيدُ أَنْ يَتْبِعَ ذَلِكَ بِالحَقِيقَةِ».

قلت: وَ ما الحَقِيقَة؟.

قال عليه السلام: «تَصْدِيق فِي القَلْبِ وَإِضْمارُ أَنْ لا يَعُودَ إلَى الذَّنْبِ الَّذِي اسْتَغْفَرَ مِنْهُ».

فقلت: «فإذا فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ مِنَ المُسْتَغْفِرينَ».

قال عليه السلام: «لا».

فقال كميل رحمه الله، قلت: فَكَيفَ ذاكَ.

ال الإمام عليه السلام: «لِأَنَّكَ لَمْ تَبْلُغْ إِلَى الأَصْلِ بَعْدَهُ».

فقال كميل رحمه الله: فَأَصْلِ الإِسْتِغْفارِ ما هُوَ؟.

فقال الإمام عليه السلام: «الرُّجُوعُ إِلَى التَّوبَةِ مِنَ الذَّنْبِ الَّذي إِسْتَغْفَرْتَ مِنْهُ وَهِيَ أَوَّلُ دَرَجَةِ العابِدِينَ».

ثم قال الإمام عليه السلام: «وَ تَركُ الذَّنْبِ والإستِغفارِ اسمٌ وَاقِعٌ لِمعانٍ سِتّ».

ثم ذكر نفس المراحل السّتة، المذكورة في قصار الكلمات لنهج البلاغة، مع قليلٍ من الاختلاف‌ [1].

و يمكن أن يقال: إنّ التّوبة إذا كانت كما ذكرها أمير المؤمنين عليه السلام، فلن يوجد تائب حقيقي‌


[1]. بحار الأنوار، ج 6، ص 27.

نام کتاب : الاخلاق فى القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست