الرجوع إلى مدينة أهلها للمعيشة المستمرّة، فصلاتها و صومها قصر، لأنّ ذلك من
مصاديق الإعراض، و لا تأثير للملك في هذا الحكم.
السّؤال 383: إذا عُقد على امرأة لرجل من مدينة اخرى، فهل
تعتبر تلك المدينة وطناً للمرأة قبل بدء الحياة المشتركة؟
الجواب: لا تعتبر وطناً لها.
السّؤال 384: تزوجت قبل عشرين عاماً و هاجرت من وطني إلى
محل سكن زوجي و لا أعلم الآن انني سأعود إلى وطني أم لا؟ فهل يعتبر ذلك من الإعراض
القهري؟ و بشكل عام هل يحسب الابتعاد عن الوطن لمدّة سنوات عديدة أو عن المكان
الذي كانت لي فيه إقامة دائمة، من الاعراض القهري؟
الجواب: إنّ مثل هذه الموارد بل أقل من ذلك تعد من الإعراض القهري.
المسألة 385: يجب في الجماعة مراعاة امور منها: عدم الحائل،
يعني أن لا يحول بين المأموم و الإمام و كذا بين المأمومين أنفسهم حائل يمنع
الرؤية، بل يشكل حتّى الحائل الزجاجي.
و أمّا إذا كان المأموم امرأة فلا مانع من وجود الحائل بينها و بين الرجال.
السّؤال 386: هل يكون الجدار الحائل بين الرجال و النساء
قاطعاً لصفوف الجماعة؟
[1] تعدّ صلاة الجماعة من أهمّ
المستحبّات، و من أعظم الشعائر الإسلامية، و قد ورد التأكيد عليها كثيراً في
الأحاديث و الروايات، و خاصّة لمن جاور للمسجد أو يسمع أذان المسجد، و الافضل
للمسلم أن لا يترك الصلاة مع الجماعة مهما أمكن.
و قد ورد في رواية: «إذا كانا اثنين كتب اللَّه لكل واحد بكل ركعة 150 صلاة، و
إذا كانوا ثلاثة كتب اللَّه لكل منهم بكل ركعة 600 صلاة، و إذا كانوا أربعة كتب
اللَّه لكل واحد بكل ركعة 1200 صلاة، و إذا كانوا خمسة كتب اللَّه لكل واحد بكل
ركعة 2400 صلاة، و إذا كانوا ستة كتب اللَّه لكل واحد منهم بكل ركعة 4800 صلاة، و
إذا كانوا سبعة كتب اللَّه لكل واحد منهم بكل ركعة 9600 صلاة، و إذا كانوا ثمانية
كتب اللَّه لكل واحد منهم بكل ركعة 19200 صلاة، و إذا كانوا تسعة كتب اللَّه تعالى
لكل واحد منهم بكل ركعة 72800 صلاة، فإن زادوا على العشرة فلو صارت بحار السماوات
و الأرض كلها مداداً، و الأشجار أقلاماً و الثقلان مع الملائكة كتّاباً، لم يقدروا
أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة» (راجع بحار الانوار، طبعة بيروت، ج 85، ص 14، ح 16).