رذيلة
أخلاقية و من الذنوب الكبيرة و لكن من الواضح أن الكذب على اللَّه و على رسوله
أقبح و أخطر أنواع الكذب و قد تترتب عليه إفرازات رهيبة و معطيات مشئومة.
سؤال:
ما هو الكذب الذي كان المشركون ينسبونه إلى اللَّه و رسوله صلى الله عليه و آله؟
الجواب:
إنّ بعض أشكال الكذب للمشركين هو:
ألف) إنهم
كانوا يرون أن الملائكة بنات اللَّه.
ب) كان البعض
منهم يعتقدون بأن اللَّه تعالى راض عن عبادة الأوثان و يرون أن الأوثان واسطة
بينهم و بين اللَّه تعالى لتشفع لهم عنده.
ج) بعض
المشركين كانوا يعتقدون بأن للَّه تعالى ولداً و يذهبون إلى أن المسيح ابن اللَّه.
د) أحياناً
يحرّمون بعض الأشياء و يحللون اخرى و ينسبون ذلك إلى اللَّه تعالى كذباً و زوراً.
هذه الامور و
أمثالها من الأكاذيب كانوا ينسبونها إلى اللَّه عزّ و جلّ، و بما أنها تتزامن مع
عدم التصديق بالرسالات الإلهية و الأنبياء الإلهيين و التحرّك في حياتهم الدنيوية
على مستوى التصدّي للدعوة السماوية و محاربة أهل الحقّ الذين أرسلهم اللَّه تعالى
لهداية البشر فإنّ عملهم هذا يفضي في النهاية إلى تكذيب الأنبياء و إنكار دعوتهم
الإلهية، و لذلك كان هؤلاء الأفراد هم أظلم الناس ليس لأنفسهم فحسب بل ظلم لجميع
الناس و لجميع الرسالات السماوية و الكتب الإلهية.
أمّا ظلمهم
لأنفسهم لأنهم أوصدوا أبواب السعادة و الفلاح على أنفسهم بتكذيبهم هذا و سلكوا
بأقدامهم في خطّ الضلالة و الانحراف و الباطل متجهين إلى جهنم.
و أما ظلمهم
للناس فذلك لأنهم عملوا على إضلالهم و قادوهم نحو وادي الشقاء و الضلالة، فحالهم حال
أهل البدع الذين قد تستمر بدعتهم و آثار عملهم القبيح آلاف السنين و أحياناً إلى
يوم القيامة بحيث إنهم لا يستطيعون جبران ما صدر منهم و إصلاح الخلل حتّى في صورة
الندم.
أما ظلمهم
للآيات الإلهية و الرسالات السماوية فكما ورد في الآية الشريفة 103 من سورة الأعراف
حيث يقول اللَّه تعالى: