responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 251

و العقائد الواهية و حتّى أمام الشائعات و أنواع التهم و التخرّصات، و في مثل هذا المجتمع القرآني لا يمكن لأي فئة مغرضة إيجاد حالة من التشويش و الاضطراب في الذهنية المسلمة ليصطادوا السمك في الماء العكر و يركبوا أمواج الضلالة و الأزمات الاجتماعية و بالتالي يذبحوا الإسلام عند عتبة أغراضهم و منافعهم الشخصية، و على هذا الأساس فإنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله استشهد لصدق دعواه بدليلين و شاهدين معتبرين بحيث يقبل شهادتهم كلُّ إنسان.

و مع الالتفات إلى هذه المقدمة نشرع في تفسير الآية الشريفة:

الشرح و التفسير: الشهود على النبوّة

«وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا» و عليه فإنه ينبغي على النبي صلى الله عليه و آله لإثبات صدق دعواه و رسالته أن يأتي بالدليل و البرهان وفقاً لما قرّره القرآن الكريم من قاعدة و قانون في دائرة الفكر و المعتقدات، و لهذا فإنّ اللَّه تعالى يقول في سياق الآية الشريفة:

«قُلْ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ».

فهنا ذكر النبي شاهدين: الأوّل هو اللَّه تعالى، و الثاني هو الشخص الذي عنده «علم الكتاب» أي الشخص الذي يعلم بجميع ما في الكتاب لا بجزء منه، و هذان الشاهدان كافيان لمن كان يتحرك في طلب الحقّ و الحقيقة.

كيفية شهادة اللَّه‌

سؤال: إنّ اللَّه تعالى غائب عن الأنظار و لا يستطيع أحد من الناس أن يراه فكيف يشهد بصدق رسالة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و صدق دعواه؟

الجواب: إنّ اللَّه تعالى من خلال المعجزات التي يضعها تحت اختيار النبي صلى الله عليه و آله يمثّل شاهد صدق على رسالة نبي الإسلام لأنه من المحال على اللَّه الحكيم أن يضع أكثر من معجزة بل مئات المعاجز بيد مدّعي النبوّة الكاذب ليضل عباده، فاللَّه تعالى لا يمكن أن يضل عباده بهذه الصورة، و عليه فعند ما يضع اللَّه تعالى العديد من المعجزات بيد النبي فإنه يشهد بذلك على صدقه.

نام کتاب : آيات الولاية في القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست