الفصل السادس: بلفظ إِيّاكُم وهو أيضا داخل في ألف الأمر وهو عشرون حكمة [1]
وهي قَوله عليه السلام :
2301.إِيّاكُمْ وَ التَّدابُرَ وَ التَّقاطُعَ وَ تَرْكَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.
2302.إِيّاكُمْ وَ مُصادَقَةَ الْفاجِرِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الْعَشْيرُ وَ إِنَّهُ يَبيعُ مُصادِقَتَهُ بِالْيَسيرِ الْحَقيرِ.
2303.إِيّاكُمْ وَ صَرَعاتِ الْبَغْيِ وَ فَضَحاتِ الْغَدْرِ وَ إِثارَةَ كامِنِ الشَّرِّ الْمُذْمَّمِ.
2304.إِيّاكُمْ وَ الْبُخْلَ فَإِنَّ الْبَخيلَ يَلْعَنُهُ [2] الْغَريبُ وَ يَنْفُرُ مِنْهُ الْقَريبُ.
2305.إِيّاكُمْ وَ الْبِطْنَةَ فَإِنَّها مِقْساةٌ لِلْقَلْبِ مِكْسَلَةٌ عَنِ الصَّلاةِ مُفْسِدَةٌ لِلْجَسَدِ.
2306.إِيّاكُمْ وَ الْغلُوَّ فينا قُولُوا إِنّا مَرْبُوبُونَ وَ اعْتَقِدُوا في فَضْلِنا ما شِئْتُمْ.
2307.إِيّاكُمْ وَ تَحَكُّمَ الشَّهَواتِ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ عاجِلَها ذَميمٌ وَ آجِلَها وَخيمٌ.
2308.إِيّاكُمْ وَ دَناءَةَ الشَّرَهِ وَ الطَّمَعِ فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَرٍّ وَ مَزْرَعَةُ الذُّلِّ وَ مُهينُ النَّفْسِ وَ مُتْعِبُ الْجَسَدِ.
2309.إِيّاكُمْ وَ غَلَبَةَ الدُّنْيا عَلى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّ عاجِلَها نَغَصَةٌ وَ آجِلَها غُصَّةٌ.
2310.إِيّاكُمْ وَ تَمَكُّنَ الْهَوى مِنْكُمْ فَإِنَّ أَوَّلَهُ فِتْنَةٌ وَ آخِرَهُ مِحْنَةٌ.
2311.إِيّاكُمْ وَ غَلَبَةَ الشَّهَواتِ عَلى قُلُوبِكُمْ فَإِنَّ بِدايَتَها مَلَكَةٌ وَ نِهايَتَها هَلَكَةٌ.
2312.إِيّاكُمْ وَ الْفُرْقَةَ فَإِنَّ الشَّاذَّ مِنَ النّاس