responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاب الرّسول و عترته نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 59

وكان جابر بن عبدالله إذا روى عنه شيئا قال: حدّثني وصيّ الأوصياء ووارث علم الانبياء أبوجعفر الباقر. وعن عبداللّه بن عطاء المكّي: ما رأيت العلماء عند أحد قطّ أصغر منهم عند أبي جعفر، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيّ بين يدي معلّمه. و روى عن عمرو بن عبيد أنّه وفد على الباقر ليمتحنه قال: ما معنى قوله تعالى: «اولم ير الّذين كفروا أنّ السّّموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما» [1] فقال أبوجعفر: «كانت السمآء رتقا لا تنزل القطر، وكانت الأرض رتقا لا تخرج النّبات» فقال عمرو خبّرني عن قوله: «ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى» [2] ما غضب اللّه؟ فقال: غضب اللّه عقابه، يا عمرو من ظنّ أنّ اللّه يغيّره شه فقد كفر». وعن محمّد بن المنكدر: رأيت الباقر في ساعة حارّة يوما يتّكئ على غلامين له، فقلت: شيخ قرشي في طلب الدّنيا، لأعظنّه، فقلت له: لوجاءك الموت وأنت في طلب الدّنيا على هذه الحال؟ قال: «لو جاءني الموت لجاءني وأنا في طاعة من طاعات اللّه أكفّ بها نفسي عنك وعن النّاس، وإنّما كنت أخاف الموت لوجاءني وأنا في شيء من معاصي اللّه»، قال: أردت أن أعظك فوعظتني. وعن القاسم بن محمّد بن أبى بكر: رأيت فتى أحسن من الشّمس الطّالعة ببقيع الفرقد بين قبرين قبر الحسن وعليّ بن الحسين والباقر يبكى بكاء لم أسمع أشجى منه، فقلت: يا صبّي، ماالذي أفردك بالخلوة في المقابر؟ فقال: إنّ الصبيّ صبيّ العقل لاصغه -أزرى بذي العقـل فينا ولاكبر فقلت: أراك حدثا تأتي بمثل هذا الكلام؟ فقال: إنّ اللّه إذا أودع عبدا حكمة لم يزدره الحكماء [3] لصغر سنّه، وكان عليه من اللّه نوره والمهابة. فقلت: بأبي أنت ما سمعت كلاما أرصن من كلامك، لاشكّ أنّك من أهل بيت حكمة، فمن أنت؟ قال: من شقاوة


[1] الانبياء21:30

[2] طه20: 81

[3] العلماء.

نام کتاب : القاب الرّسول و عترته نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست