اعلم
أنّ الخبر قد يطلق على ما يقابل الإنشاء[1]،
و قد يطلق على ما يرادف الحديث[2]. و تعريفه
على الأوّل عند بعض عبارة عن كلام لنسبته خارج يطابقه أو لا يطابقه[3].
قيل:
و المراد بالخارج هو الخارج عن مدلول اللفظ و إن كان في الذهن، ليدخل مثل علمت، و
ليس المراد ثبوته في جملة الأعيان الخارجيّة لينافي كونهما أمرا اعتباريّا لا أمرا
مستقلا موجودا[4]، فتأمّل.
و
عند بعض عبارة عن كلام يكون لنسبته خارج في أحد الأزمنة[5]،
فالإنشاء خارج بقيد الخارج، إذ لا خارج لنسبته، بل لفظه سبب لوجود نسبة غير مسبوقة
بنسبة حاصلة في الواقع. و لا يخفى أنّه غير شامل للخبر الكاذب.