رمضان سنة ثمان و أربعين و
ستّمائة، و مماته ليلة السبت من عشر المحرم سنة ستّ و عشرين و سبعمائة[1].
و
منهم: النجاشيّ أحمد بن عليّ أو العبّاس نسبة إلى الجدّ، المصنّف لكتاب الرجال،
ثقة معتمد كما عن الخلاصة[2]، بل قد
يرجّح على العلامة في مقام بيان أحوال الرجال من جهة كونه أضبط. و في المتوسط:
توفّي رحمه اللّه في
[1] . قد اشتهر انّ توثيقات ابن طاووس و العلامة و ابن
داود و من تأخّر عنهم، لا عبرة بها، فإنّها مبنية على الحدس و الاجتهاد جزما، لأنّ
السلسلة قد انقطعت بعد الشيخ فأصبح عامة الناس الا قليلا منهم مقلدين. و لا طريق
للمتأخرين إلى توثيقات الرواة و تضعيفهم غالبا الا الاستنباط و أعمال الرأي و
النظر. و حكي المولى التقي المجلسى قدّس سرّه عن صاحب المعالم رحمه اللّه أنّه لم
يعتبر توثيق العلامة و السيد بن طاووس و الشهيد الثاني بل أكثر الأصحاب، تمسكا
بأنّهم ناقلون عن القدماء. روضة المتقين: 14/ 17. و كذا يستشكل علي توثيقات المتأخّرين
بالتضاد و التضارب فى أقوال و توثيقات المتأخرين. معجم رجال الحديث: 1/ 45- 42. و
لكن لا يمكن الأخذ بإطلاق ذلك، لأنّه كثيرا ما يحتمل- بل من المقطوع به- استناد
توثيق المتأخّرين الى المنابع المتوفّرة لديهم و لم تصل الينا، و يشهد له ما ينقل
العلامة رحمه اللّه من جزء من رجال العقيقي و جزء من رجال ابن عقدة و جزء من ثقات
كتاب ابن الغضائري و كذا من كتاب الضعفاء له.
و يؤيده انّك تجد فى فهرس مكتبة
ابن طاووس كتبا و رسائل لم يذكرها النجاشي و لا الشيخ، و العلامة بما انّه تلميذ
ابن طاووس قد استفاد من هذه الكتب و الرسائل و كذا ابن داود. لا يقال:
انّ من المحتمل قويا أن تكون
شهادات القدماء في حق الرواة مستندة إلى السماع من شيوخهم إلى أن تنتهي إلى عصر
الرواة، و كانت الطبقة النهائية معاشرة معهم و مخالطة إياهم. كليات في علم الرجال:
41. فنقول: هذا مخالف صريح كلماتهم، فانّ النجاشي رحمه اللّه كثيرا ما يقول: ذكره
أصحاب الرجال. و كذا التضارب لا ضير فيه، لأنّ تضادّ الآراء ليس بقادح مطلقا،
مضافا الى انّ التضارب في كلام المتقدّمين ليس بعزيز. و للتفصيل راجع ما كتبنا في
مقدّمة جامع الرواة.