و
منها: قولهم: «أسند عنه» فإنّ المراد السماع على وجه الاستناد و الاعتماد و إلا
فكثير ممّن سمع عنه ليس ممّن أسند عنه، فيفيد المدح العظيم و إن لم يبلغ إلى حدّ
الوثاقة. و قيل: معناه أنّه لم يسمع منه بل سمع عن أصحابه الموثّقين عنه[4].
[1] . لا شبهة في دلالته على المدح المعتد به بل قد
يقال بدلالته على التوثيق. قال صاحب الفصول: ظاهر في التعديل، بل لا يبعد اختصاصه
عرفا به. الفصول: 303. و راجع عدة الرجال:
1/ 119؛ مقباس الهداية: 2/ 247.
[2] . قال الكلباسي رحمه اللّه: أظن أنّه بمعنى سلامة
المذهب نظرا إلى سياق كلمات الرجاليين. سماء المقال: 2/ 432. و كيف كان لا شبهة في
دلالته على المدح المعتد به لكنه أعم من التوثيق المصطلح. توضيح المقال: 238؛
مقباس الهداية: 2/ 238.
[3] . قال الحارثي رحمه اللّه: قد استعمله أصحابنا في
من يستغني عن التوثيق لشهرته، إيماء إلى أنّ التوثيق دون مرتبته. وصول الأخيار:
192. و هذا صريح كثير من كلماتهم. فوائد الوحيد: 51؛ عدة الرجال: 1/ 120؛ نهاية
الدراية: 398؛ مقباس الهداية: 2/ 223- 224.
[4] . استعمل هذا الوصف في كتاب رجال الشيخ رحمه اللّه
فقط، ثم انّهم اختلفوا فى قراءته و معناه على أقوال: الف. قرأ التقي المجلسي قدّس
سرّه بالمجهول و قال: المراد أنّه روي عن صاحب الترجمة الشيوخ و اعتمدوا عليه و هو
كالتوثيق. و لكن قال الوحيد البهبهاني: قوله رحمه اللّه و هو كالتوثيق، لا يخلو من
تأمل. نعم، ربما يستفاد منه مدح و قوة؛ ب. بصيغة المجهول، و ربما يقال بإيمائه إلى
عدم الوثوق. رجال الخاقاني: 318؛ ج. قيل: بصيغة المعلوم، و المراد أنّ الراوي روى
عن مولانا الصادق عليه السّلام دون غيره من الأئمة و الرواة. منتهى المقال: 1/ 75-
76؛ د. قيل: بصيغة المعلوم و الضمير للراوى إلا أنّ فاعل أسند ابن عقدة، فيكون
المراد أخبر عنه ابن عقدة. منتهى المقال:
1/ 76؛ ه. قرأ المحقق الشيخ محمّد
و هو حفيد الشهيد رحمه اللّه: أسند بالمعلوم، ورد الضمير إلى الإمام الذى صاحب
الترجمة من أصحابه، و كذا الفاضل الشيخ عبد النبي في الحاوي. مقباس الهداية: 2/
230؛ و اختاره أيضا السيد المددي مدّ ظلّه و قال: انّ المراد به انّ صاحب الترجمة
روى عن الامام عن ابيه عن آبائه عليهم السّلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و الظاهر صحته؛ و. بصيغة المعلوم، و معناه أنّ الراوي روى بالإسناد عن مولانا
الصادق عليه السّلام، أي بالنقل و الواسطة. الرواشح السماوية: 63- 65؛ ز. بصيغة
المعلوم و فاعل أسند ابن عقدة و الضمير يرجع إلى صاحب الترجمة، و معناه أنّ ابن
عقدة يروي عن ذلك الرجل بإسناد متّصل، فعلى هذا هو أجنبي عن ألفاظ المدح و الذم.
نهاية الدراية: 400- 402؛ ح. بصيغة المجهول، و المراد به تلقّى الحديث من الراوي
سماعا مقابل الأخذ من الكتاب. رجال السيد بحر العلوم: 3/ 284- 285؛ ط. بصيغة
المجهول، و المراد به أنّه روى عنه الحديث مسندا إلى الغير و أسند الحديث عنه و
بواسطته إلى الغير، جنح إليه الفاضل النراقي. سماء المقال: 2/ 175؛ ي. لا يكاد
يظهر معنى صحيح لهذه الجملة في كلام الشيخ.
معجم رجال الحديث: 1/ 108. و
لمزيد البحث راجع: مجلة تراثنا: 3/ 157- 98، مقالة حول هذا الاصطلاح بقلم السيد
محمّد رضا الحسيني الجلالي.