الإطلاق يحمل عليه، و عند
التقييد بقولهم: فطحيّ[1] يصرف عن الظاهر، و كذا عند
التعارض، لتقدّم النصّ على الظاهر.
و
منها: كلّ واحد من الألفاظ المذكورة إذا خلا من القيود المسطورة و نحوها.
و
منها: قولهم: «شيخ الإجازة» إذا كان المستجيز من الأجلّة كالمفيد و شيخ الطائفة أو
كانت الإجازة على وجه الاستمرار و الشيوع و الغلبة[2].
[1] . الفطحية: فرقة قالت الإمامة بعد جعفر في ابنه عبد
اللّه بن جعفر الأفطح، و ذلك أنّه كان عند مضي جعفر أكبر ولده سنا، و جلس مجلس
أبيه، وادعى الإمامة و وصية أبيه و اعتلوا بحديث يروونه عن أبي عبد اللّه جعفر بن
محمد عليه السّلام أنه قال: الإمامة في الأكبر من ولد الإمام، فمال إلى عبد اللّه
و القول بإمامته جل من قال بإمامة أبيه جعفر بن محمّد، غير نفر يسير عرفوا الحق،
فامتحنوا عبد اللّه بمسائل في الحلال و الحرام، فلم يجدوا عنده علما، و هذه الفرقة
القائلة بإمامة عبد اللّه بن جعفر هي الفطحية. و سموا بذلك لأنّ عبد اللّه كان
أفطح الرأس، و قال بعضهم: كان أفطح الرجلين، و قال بعض الرواة: نسبوا إلى رئيس لهم
من أهل الكوفة يقال له:
عبد اللّه بن فطيح. فرق الشيعة:
88.
[2] . صريح جمع كثير من الاعلام- بل لعلّ الرأي المشهور
و السائد- هو انّ كون الشخص من مشايخ الإجازة يكفي لإثبات وثاقته. قال الشهيد
الثاني رحمه اللّه: تعرف العدالة المعتبرة في الراوي .. بالاستفاضة، بأن تشتهر
عدالته بين أهل النقل أو غيرهم من أهل العلم، كمشائخنا السالفين من عهد الشيخ
محمّد بن يعقوب الكليني و ما بعده إلي زماننا هذا. الرعاية: 192.
و قال المحقّق الداماد رحمه
اللّه: أنّ مشيخة المشائخ الذين هم كالأساطين و الأركان أمرهم أجلّ من الاحتياج
إلى تزكية مزك و توثيق موثّق. و لقد كنّا أثبتنا ذلك فيما قد أسلفناه بما لا مزيد
عليه و بعد هذا استشهد بكلام الشهيد. الرواشح السماوية: 261. هذا و لكن قد استشكل
في استكشافه الوثاقة باستلزامه وثاقة كلّ من روي عنه. معجم رجال الحديث: 1/ 72- 73؛
فتأمّل.
و للتفصيل راجع ما حررنا حوله في
مقدّمة جامع الرواة.