و
منها: قولهم: «شيخ الطائفة» كذلك، إلى غير ذلك من الألفاظ، كقولهم:
«جليل
القدر»، «عظيم المنزلة».
[ما
يدلّ على المدح و صحة العقيدة بلا تنصيص]
و
ما يدلّ على المدح المذكور مع صحّة العقيدة من غير تنصيص أيضا ألفاظ كثيرة:
منها:
قول العدل الإماميّ: «فلان ثقة» بناءا على أنّ ديدنهم التعرّض للفساد، فعدمه ظاهر
في عدم وجدانه، و عدم الوجدان ظاهر في عدم الوجود، لبعد وجوده، و عدم ظفرهم مع
شدّة بذل جهدهم، أو لأنّ المطلق ينصرف إلى الكامل، أو لأنّهم اصطلحوا ذلك اللفظ في
الإماميّ العدل الضابط، كما مرّ إليه الإشارة، أو لأنّ الظاهر منه التشيّع و
الظاهر من الشيعة حسن العقيدة، أو من جهة إفادة صرف المتعلّق العموم، فيكون
المعنى: ثقة من جميع الجهات، فعند
[1] . لا شبهة في إفادته المدح المعتد به و ذهب الأكثر
الى عدم إفادة الوثاقة للأعمية منها. قال الوحيد رحمه اللّه: البعض- بل لعل
الأكثر- لا يعده من أمارات الوثاقة، إما لعدم الدلالة عنده، أو لعدم نفع مثل تلك
الدلالة ثم قال: يفيد الجلالة بلا شبهة، و يشير إلى الوثاقة. فوائد الوحيد:
50- 51. و راجع الرواشح السماوية:
60؛ الفصول: 303؛ عدة الرجال: 1/ 120؛ نهاية الدراية: 399؛ مقباس الهداية: 2/ 140.