وعن عبدالكريم الخثعمي قال :سنيّكم فيكون سنو ملكه [۱] بمقدار سبعين سنة من سنيّكم هذه [۲] .

وعن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال :إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ، فلم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلاّ هدمها وجعلها جمعاء، ووسع الطريق الأعظم لمساجدها ، وكسر كلّ جناح خارج في الطريق ، وأبطل الكنف والميازيب الخارجة إلى الطرقات ، ولا يترك [۳] بدعة إلاّ أزالها ، ولا سُنّةً إلاّ أقامها ، ويفتح القسطنطينية والصين وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين ، مقدار كلّ سنة عشر سنين من سنيّكم هذه ، ثمّ يفعل اللّه ما يشاء [۴] .

وعن أبي جعفر أيضا قال :المهدي [۵] منّا منصور بالرعب مؤيّد بالظفر ، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر اللّه دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون،فلا يبقى في الأرض خراب إلاّ عمّره ، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلاّ أخرجته ، ويتنعّم الناس في زمانه نعمةً لم يتنعّموا مثلها قطّ [۶] .

قال الراوى : فقلت له : يا بن رسول اللّه فمتى [۷] يخرج قائمكم؟ قال : إذا تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، وركبت ذوات الفروج السروج ، وأمات الناس الصلوات [۸] ، واتّبعوا الشهوات ، وأكلوا الربا ، واستخفّوا بالدماء ، وتعاملوا بالربا ،

[۱] في (أ) : فتكون سنيّه .

[۲] انظر إعلام الورى : ۴۳۲ وذكر قطعة منه هنا ، وكذلك قطعة في الغيبة للطوسي : ۴۷۴ ح ۴۹۷ ، والبحار : ۵۲ / ۳۳۷ ح ۷۷ .

[۳] في (أ) : يدرك .

[۴] انظر إعلام الورى : ۴۳۲ ، الغيبة للطوسي : ۴۷۵ ح ۴۹۸ ، بحار الأنوار : ۵۲ / ۳۳۹ ح ۸۴ بالإضافة إلى المصادر السابقة .

[۵] في (ب) : والقائم .

[۶] تقدّمت إستخراجاته . وهناك روايات وأخبار تضافرت بانتشار الخير والبركات في أيام حكمه . انظر مستدرك الحاكم : ۴ / ۵۵۸ و۵۵۷ ، منتخب الأثر : ۴۷۴ .

[۷] في (أ) : متى .

[۸] في (أ) : الصلاة .