310. عنه عليه السلام: ما نهى اللّهُ سُبحانَهُ عن شَيءٍ إلّا و أغنى عَنهُ.[4]
311. الإمامُ الباقرُ عن آبائه عليهم السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يأتي أهلَ الصُّفَّةِ وَكانوا ضِيفانَ رَسولِاللّهِ صلى الله عليه و آله، كانوا هاجَروا مِنأهاليهِم وَأموالِهِم إلى المَدينَةِ فَأسكَنَهُم رَسولُاللّهِ صلى الله عليه و آله صُفَّةَ المَسجِدِ، وَهُم
أربَعُمِائةِ رَجُلٍ، يُسَلِّمُ عَلَيهِم بِالغَدوَةِ وَالعَشِيِّ، فأتاهُم ذاتَ يَومٍ فَمِنهُم مَن يَخصِفُ نَعلَهُ، وَمِنهُم مَن يَرقَعُ ثَوبَهُ، وَمِنهُم مَن يَتَفلّى، وَكانَ رَسولُ اللّهِ [صلى الله عليه و آله] يَرزُقُهُم مُدّاً مُدّاً مِن تَمرٍ في كُلِّ يَومٍ.
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله: أما إنّي لَوِ استَطَعتُ أن اطعِمَكُمُ الدُّنيا لَأطعَمتُكُم، وَلكن مَن عاشَ مِنكُم مِن بَعدي فَسَيُغدى عَلَيهِ بِالجِفانِ وَيُراحُ عَلَيهِ بِالجِفانِ، وَيَغدو أحَدُكُم في قَميصَةٍ وَيَروحُ في اخرى، وَتُنَجِّدونَ بُيوتَكُم كَما تُنَجَّدُ الكَعبَةُ.