responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 37

وقد صنّف الشيخ الطوسي كتابه الاستبصار فيما اختلف من الأخبار وجمع فيه الأخبار المتعارضة، والجمع بينها أو ترجيح خبر على‌ آخر، والنظر في أسانيد الأخبار، فقال: «وإن كان هناك ما يعارضه فينبغي أن ينظر في المتعارضين، فيعمل على‌ أعدل الرواة في الطريقين»[1].

وقد رد جملة من الأخبار نظراً لضعف سندها.

3. أجمع علماء الإمامية، بل فِرَق المسلمين جميعاً في العصور السابقة، على العناية بالتأليف في علم الرجال وتدوينه، منذ عصر الأئمّة عليهم السلام إلى‌ يومنا هذا.

وقد التزم المحدثون والفقهاء، في عامة العصور بنقل أسانيد الروايات، والبحث عن أوصاف الرواة من حيث العدالة والوثاقة والدقّة والضبط، ممّا يدلّ على‌ أنّ معرفة رجال الروايات من دعائم الاجتهاد، وقد تقدمت جملة من كلمات العلماء في ذلك.

نشأة علم الرجال وتطوّره‌

ظهرت بوادر ضرورة علم الرجال منذ عصر النبي صلى الله عليه و آله و سلم لوجود المنافقين والكذابين، كما مارس الأئمّة عليهم السلام عملية الجرح والتعديل لبعض معاصريهم، ثم بادر أصحابهم ومن جاء بعدهم في التأليف والتصنيف في علم الرجال، ناقلين ما ورد في أحوال الرواة من توثيق وتضعيف.

وكلّما ابتعدنا عن عصر النصّ اشتدت الحاجة إلى‌ معرفة أحوال الرواة، وبمرور الزمن أصبحت لدينا بحوث وكتب ونتاج علمي واسع، واتسع علم الرجال من حيث غزارة مادته والحاجة إليه، وتطور مناهج البحث فيه، وفي بحثنا هذا نحاول أن نعرّف بتأريخ علم الرجال ظهوراً وتطوراً من حيث المادة والمنهج فقد مرَّ بمراحل ثمان:

المرحلة الأُولى‌: عصر النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وذلك في معرفة المبرر الموضوعي، ومشروعية علم الرجال.

المرحلة الثانية: عصر الأئمّة، ووضع قواعد أساسية في الجرح والتعديل،


[1]. الاستبصار: ج 1 ص 4.

نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست