اتفق الأصحاب على القول بالتعدد بينه وبين جعفر بن معروف الكشّي الذي يروي الكشّي في رجاله عنه، بناءً على‌ أنّ الأوّل يكنّى‌ أبا الفضل السمرقندي، والثاني أبا محمّد الكشّي.

أقول: بعد اتّحاد المروي عنه والطبقة، بأنّ كلاهما روى‌ عن أبي عبداللَّه البلخي مكاتبةً، وروى‌ عن محمّد بن الحسين وأبي بكر الرازي، وروى‌ عنه الكشّي والعيّاشي، ولا منافاة بين لقب السمرقندي والكشّي؛ فالسمرقندي نسبة إلى‌ سمرقند، وهي من أهم مدن ما وراء النهر، وكش: موضع في ما وراء النهر،[1] فقد نسبه العيّاشي إلى‌ سمرقند، ونسبه الكشّي إلى‌ ما هو أخص من سمرقند «كش»؛ لأنّه منها، ومثل هذا طبيعي ومألوف في الأنساب.

أما كونه يُكنّى‌ أبا محمّد وأبا الفضل، فقد يُكنّى الرجل، بأكثر من كنية، وهذا موجود في مخاطبات العرب.

إذاً يمكن القول بالاتحاد؛ لأنّهما في طبقة واحدة، ولاشتراكهما بالراوي والمروي عنه، وفي السكن بما وراء النهر.

طبقته:

ذكره الشيخ فيمن لم يروِ عن واحد من الأئمّة عليهم السلام.

روى‌ عن: أبي عبداللَّه البلخي، ومحمّد بن الحسين، وأبي بكر الرازي، ويعقوب بن يزيد، والعمركي، والحسن بن علي بن النعمان، ومحمّد بن الحسين، وسهل بن بكر، والفضل بن شاذان.

روى‌ عنه: محمّد بن مسعود العيّاشي، ومحمّد بن عمر بن عبدالعزيز الكشّي.

أقوال العلماء فيه:

وقال ابن الغضائري: جعفر بن معروف السمرقندي يروي عنه العيّاشي كثيراً، كان‌

[1]. معجم البلدان: ج 3 ص 246 وج 4 ص 462.