نام کتاب : الضعفاء من رجال الحديث نویسنده : الساعدي، حسين جلد : 1 صفحه : 188
فقال له: شيخي، أخبرني عن قول اللَّه عز و جل: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ»[1]؟
قال أبو الهذيل: قد أكمل لنا الدين.
فقال: شيخي، فخبّرني إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب اللَّه، ولا في سنة رسول اللَّه، ولا في قول الصحابة، ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟
فقال: هات.
فقال: شيخي، خبّرني عن عشرة كلّهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة، وهم مختلفو الامة، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته، ومنهم من قارب حسب الإمكان منه، هل في خلق اللَّه اليوم من يعرف حد اللَّه في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة، فيقيم عليه الحد في الدنيا ويطهّره منه في الآخرة، ولنعلم ما يقول في أنّ الدين قد أكمل لك؟
فقال: هيهات! خرج آخرها في الإمامة.[2] ويظهر التعارض بين النصوص الذامة والمادحة، وتقدّم المادحة لصحّة سندها، وإن كانت الذامة أوضح دلالة في ذمه.
وذكره العلّامة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء، وقال بعد أن أشار لتلك النصوص: والأولى عندي التوقّف فيما يرويه.[3] ويظهر من ابن داوود التوقّف كذلك، حيث ذكره في الجزء الأوّل من رجاله اعتماداً على ما جاء في رجال الكشّي من روايات مادحة، ثم ذكره في الجزء الثاني المختص بالمجروحين، وأشار إلى ما جاء في رجال الكشّي من ذمه.[4] وذكره الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف.[5]