responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي نویسنده : الشریفي، عبدالهادي    جلد : 2  صفحه : 377

14

الأصْلُ:

.إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَـلاَ تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ [1] .

الشّرْحُ:

قال بعضهم : ما شيّبتني السّنون ، بل شكري مَنْ أحتاج أن أشكره . وقالوا : العفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنى . وقال البحتريّ : { فإن أنا لم أشكر لنعماك جاهدا فلا نلت نُعْمَى بعدها توجب الشُّكْرا }

15

الأصْلُ:

.مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الْأَبْعَدُ .

الشّرْحُ:

إنّ الإنسان قد ينصره مَنْ لا يرجو نصره وإن أهمله أقربوه وخذلوه ، فقد تقوم به الأجانب من الناس ، وقد وجدنا ذلك في حقّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، ضيّعه أهلُه ورهطه من قريش وخذلوه ، وتمالؤوا عليه ، فقام بنصره الأوس والخزرج ، وهم أبعد الناس نسبا منه ، وقامت ربيعة بنصر عليّ عليه السلام في صِفّين ، وهم أعداء مُضَر الذين هم أهله ورهطه ، وقامت الخراسانية وهم عَجَم بنصر الدولة العباسيّة ، وهي دولة العرب . وإذا تأملت السِّير وجدت هذا كثيرا شائعا .


[1] أطراف النعم : أوائلها ، فإذا بطرتم ولم تشكروها بأداء الحقوق منها ، نفرت عنكم أقاصيها ـ أي أواخرها ـ فحرمتموها .

نام کتاب : تهذيب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي نویسنده : الشریفي، عبدالهادي    جلد : 2  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست