responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الذكر (ع-ف) نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 3  صفحه : 16

الفَصلُ الأَوَّلُ : تفسير التّكبير

1574.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ لَمّا سُئِلَ عَن تَفسيرِ : سُبحانَ اللّه ِ وَال: . . . وأمّا قَولُهُ : «اللّه ُ أكبَرُ» ، فَهِيَ كَلِمَةٌ أعلَى الكَلِماتِ وأحَبُّها إلَى اللّه ِ عز و جل ، يَعني أنَّهُ لَيسَ شَيءٌ أكبَرَ مِنهُ ، ولا تَصِحُّ الصَّلاةُ إلّا بِها لِكَرامَتِها عَلَى اللّه ِ عز و جل ، وهُوَ الاِسمُ الأَعَزُّ الأَكرَمُ . [1]

1575.الإمام عليّ عليه السلام ـ في بَيانِ مَعنى «اللّه ُ أكبَرُ» فِي الأَذانِ ـ: فَمَعنى «اللّه ُ» : أنَّهُ يُخرِجُ الشَّيءَ مِن حَدِّ العَدَمِ إلى حَدِّ الوُجودِ ، ويَختَرِعُ الأَشياءَ لا مِن شَيءٍ ، وكُلُّ مَخلوقٍ دونَهُ يَختَرِعُ الأَشياءَ مِن شَيءٍ إلَا اللّه َ ، فَهذا مَعنى «اللّه ُ» ، وذلِكَ فَرقٌ بَينَهُ وبَينَ المُحدَثِ. ومَعنى «أكبَرُ» : أي أكبَرُ من أن يوصَفَ فِي الأَوَّلِ ، وأكبَرُ مِن كُلِّ شَيءٍ لَمّا خَلَقَ الشَّيءَ . [2]

1576.بحار الأنوار عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ : كُنتُ مَعَ مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَرَأى رَجُلاً قائِما يُصَلّي ، فَقالَ لَهُ : يا هذا أتَعرِفُ تَأويلَ الصَّلاةِ؟ فَقالَ : يا مَولايَ؟ وهَل لِلصَّلاةِ تَأويلٌ غَيرُ العِبادَةِ؟ فَقالَ : إي وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالنُّبُوَّةِ ، وما بَعَثَ اللّه ُ نَبِيَّهُ بِأَمرٍ مِنَ الاُمورِ إلّا ولَهُ تَشابُهٌ وتَأويلٌ وتَنزيلٌ ، وكُلُّ ذلِكَ يَدُلُّ عَلَى التَّعَبُّدِ . فَقالَ لَهُ : عَلِّمني ما هُوَ يا مَولايَ؟ فَقالَ عليه السلام : تَأويلُ تَكبيرَتِكَ الاُولى إلى إحرامِكَ أن تُخطِرَ في نَفسِكَ إذا قُلتَ : اللّه ُ أكبَرُ مِن أن يوصَفَ بِقِيامٍ أو قُعودٍ ، وفِي الثّانِيَةِ : أن يوصَفَ بِحَرَكَةٍ أو جُمودٍ ، وفِي الثّالِثَةِ : أن يوصَفَ بِجِسمٍ أو يُشَبَّهَ بِشِبهٍ أو يُقاسَ بِقِياسٍ ، وتُخطِرَ فِي الرّابِعَةِ : أن تَحُلَّهُ الأَعراضُ أو تُؤلِمَهُ الأَمراضُ ، وتُخطِرَ فِي الخامِسَةِ : أن يوصَفَ بِجَوهَرٍ أو بِعَرَضٍ أو يَحُلَّ شَيئا أو يُحَلَّ فيهِ شَيءٌ ، وتُخطِرَ فِي السّادِسَةِ : أن يَجوزَ عَلَيهِ ما يَجوزُ عَلَى المُحدَثينَ مِنَ الزَّوالِ وَالاِنتِقالِ وَالتَّغَيُّرِ مِنَ حالٍ إلى حالٍ ، وتُخطِرَ فِي السّابِعَةِ : أن تَحُلَّهُ الحَواسُّ الخَمسُ . [3]


[1] علل الشرايع : ص 251 ح 8 ، الأمالي للصدوق : ص 255 ح 279 كلاهما عن الحسن بن عبد اللّه عن آبائه عن جدّه الإمام الحسن عليه السلام ، بحار الأنوار : ج 9 ص 294 ح 5 .

[2] بحار الأنوار : ج 84 ص 170 ح 73 نقلاً عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم .

[3] بحار الأنوار : ج 84 ص 253 ح 52 نقلاً عن خطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجبعي نقلاً من خطّ الشيخ الشهيد قدس سره .

نام کتاب : نهج الذكر (ع-ف) نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 3  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست