لا يَسأَلونَ.[1]

81. عنه عليه السلام: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ذُكِرَ لَهُ أنَّ رَجُلًا أصابَتهُ جَنابَةٌ عَلى جُرحٍ كانَ بِهِ، فَامِرَ بِالغُسلِ فَاغتَسَلَ فَكَزَّ[2] فَماتَ. فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله: قَتَلوهُ قَتَلَهُمُ اللّهُ، إنَّما كانَ دَواءُ العِيِّ السُّؤالَ.[3]

82. مسند ابن حنبل عن أبي امامة: إنَّ فَتىً شابّا أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ، ائذِن لي بِالزِّنا!

فَأَقبَلَ القَومُ عَلَيهِ فَزَجَروهُ و قالوا: مَه مَه.

فَقالَ: «ادنُه» فَدَنا مِنهُ قَريبا، قالَ: فَجَلَسَ، قالَ: «أ تُحِبُّهُ لِامِّكَ»؟

قالَ: لا وَ اللّهِ جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ!

قالَ: «و لَا النّاسُ يُحِبّونَهُ لِامَّهاتِهِم» قالَ: «أ فَتُحِبُّهُ لِابنَتِكَ؟».

قالَ: لا وَ اللّهِ يا رَسولَ اللّهِ، جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ!

قالَ: «و لَا النّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَناتِهِم» قالَ: «أ فَتُحِبُّهُ لَاختِكَ» قالَ: لا وَ اللّهِ جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ!

قالَ: «و لَا النّاسُ يُحِبّونَهُ لأِخَواتِهِم» قالَ: «أ فَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟».

قالَ: لا وَ اللّهِ جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ!

قالَ: «و لَا النّاسُ يُحِبّونَهُ لِعَمّاتِهِم» قال: «أ فَتُحِبُّهُ لِخالَتِكَ؟».

قالَ: لا وَ اللّهِ جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ!

قالَ: «و لَا النّاسُ يُحِبّونَهُ لِخالاتِهِم» قالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ و قالَ: «اللّهُمَّ اغفِر ذَنبَهُ، و طَهِّر قَلبَهُ، وَ حَصِّن فَرجَهُ» فَلَم يَكُن بَعدَ ذلِكَ، الفَتى يَلتَفِتُ إلى شَي‌ءٍ.[4]

[1] الكافي: ج 1 ص 40 ح 2.

[2] كُزّ الرجل فهو مكزوز: إذا تقبّض من البرد( الصحاح: ج 3 ص 893).

[3] الكافي: ج 3 ص 68 ح 4.

[4] مسند ابن حنبل: ج 8 ص 285 ح 22274.