قالَ:
فَانفَرَجَت حَتّى نَظَرَ بَعضُهُم إلى بَعضٍ.
ثُمَّ
قالَ الآخَرُ: اللّهُمَّ إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّ أبي و امّي كانا نائِمَينِ
فَأَتَيتُهُما بِقَعبٍ مِن لَبَنٍ فَخِفتُ إن أضَعهُ أن تَمُجَّ فيهِ هامَّةٌ و
كَرِهتُ أن اوقِظَهُما مِن نَومِهِما فَيَشُقَّ ذلِكَ عَلَيهِما فَلَم أزَل
كَذلِكَ حَتَّى استَيقَظا و شَرِبا، اللّهُمَّ فَإِن كُنتَ تَعلَمُ أنّي كُنتُ
فَعَلتُ ذلِكَ ابتِغاءَ وَجهِكَ فَارفَع عَنّا هذِهِ الصَّخرَةَ، فَانفَرَجَت
لَهُم حَتّى سَهُلَ لَهُم طَريقُهُم.
6/ 5
الإنصافُ في مُعاشَرَةِ النّاسِ
227.
الإمام علي عليه السلام: و أيُّ كَلِمَةِ حُكمٍ جامِعَةٍ: أن تُحِبَّ
لِلنّاسِ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ، و تَكرَهَ لَهُم ما تَكرَهَ لَها؟![2]
228.
عنه عليه السلام: كَفى بِالمَرءِ جَهلًا أن يُنكِرَ عَلَى النّاسِ ما يَأتي
مِثلَهُ.[3]
229.
عنه عليه السلام: شَرُّ النّاسِ مَن كانَ مُتَتَبِّعا لِعُيوبِ النّاسِ، عَمِيّا
لِمَعايِبِهِ.[4]
230.
عنه عليه السلام في كِتابِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام: يا
بُنَيَّ اجعَل نفَسَكَ ميزانا فيما بَينَكَ و بَينَ غَيرِكَ، فَأَحبِب لِغَيرِكَ
ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ وَ اكرَه لَهُ ما تَكرَهُ لَها.[5]
[1] في المصدر:« ثمان عشرة
آلاف»، و الصحيح ما أثبتناه.