طَلَبِ
التَّوبَةِ، و لَيسَ كُلُّ مَن طَلَبَ التَّوبَةَ وَجَدَها، و إنَّما يَنبَغي أن
يَكونَ هذا شَيطانا مُثِّلَ لَكَ، فَانصَرِف فَإِنَّكَ لا تَرى شَيئا، فَانصَرَفَ،
و ماتَت مِن لَيلَتِها، فَأَصبَحَت فَإِذا عَلى بابِها مَكتوبٌ: احضُروا فُلانَةَ
فَإِنَّها مِن أهلِ الجَنَّةِ، فَارتابَ النّاسُ فَمَكَثوا ثَلاثا لا يَدفِنوهَا
ارتِيابا في أمرِها.
فَأَوحَى
اللّهُ عز و جل إلى نَبِيٍّ مِنَ الأَنبِياءِ لا أعلَمُهُ إلّا موسَى بنَ عِمران
عليه السلام: أنِ ايتِ فُلانَةَ فَصَلِّ عَلَيها، و مُرِ النّاسَ أن يُصَلّوا
عَلَيها، فَإِنّي قَد غَفَرتُ لَها، و أوجَبتُ لَهَا الجَنَّةَ بَتَثبيطِها عَبدي
فُلاناً عَن مَعصِيَتي.[1]
223. المحجّة البيضاء في أخبارِ
داودَ عليه السلام إنَّ اللّهَ عز و جل أوحى إلَيهِ: يا داودُ، لَو يَعلَمُ المُدبِرونَ عَنّي كَيفَ انتِظاري لَهُم، و
رِفقي بِهِم، و شَوقي إلى تَركِ مَعاصيهِم، لَماتوا شَوقا إلَيَّ و تَقَطَّعَت
أوصالُهُم مِن مَحَبَّتي.[2]
6/ 3
النظم
224.
الإمام علي عليه السلام مِن وَصِيَّتِهِ لِلحَسَنِ وَ الحُسَينِ عليهم السلام
لَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ لَعَنَهُ اللّهُ: اوصيكُما
و جَميعَ وُلدي و أهلي و مَن بَلَغَهُ كِتابي بِتَقوَى اللّهِ و نَظمِ أمرِكُم.[3]