responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناهج الروائية عند الشریف المرتضی نویسنده : الخطاوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 259

الّتي قد تكون عشقا على بعض الوجوه من فعل اللّه تعالى وأنّ العباد لا يقدرون عليها؟ وعلى هذا الوجه لا يمكنكم إنكار ما تضمّنه السؤال؟ ويجيب عن ذلك : «لم ننكر ما وردت به هذه الرواية الخبيثة من جهة أنَّ الشهوة تتعلّق بفعل العباد ، وأنّها معصية مليحة، بل من جهة أنّ عشق الأنبياء عليهم السلام لمَن ليس يحلّ لهم من النساء منفّر عنهم ، وحاط من مرتبتهم ومنزلتهم، وهذا ممّا لاشبهة فيه، وليس كلّ شيء يجب أن يجتنبه الأنبياء عليهم السلام مقصورا على أفعالهم ، ألا ترى أنّ اللّه تعالى قد جنّبهم الفظاظة والغلظة والعجلة، وكلّ ذلك ليس من فعلهم، وأوجبنا أيضا أن يجنّبوا الأمراض المنفّرة والخلق المشينة كالجذام والبرص وتفاوت الصور واضطرابها، وكلّ ذلك ليس من مقدورهم ولا فعلهم؟ وكيف يذهب على عاقل أنّ عشق الرجل زوجة غيره منفّر عنه معدود في جملة معائبه ومثالبه ؟ ! ونحن نعلم أنّه لو عرف بهذه الحال بعض الاُمناء أو الشهود لكان ذلك قادحا في عدالته، وحاطّا من منزلته، وما يؤثر في منزلة أحدنا أولى من أن يؤثر في منازل من طهّره اللّه وعصمه وأكمله وأعلى منزلته، وهذا بيّن لمن تدبّر ». {-19-}

الموضع الرابع

كان للشريف المرتضى قدس سره اعتناءخاص بآراءالمؤرخ الكبير محمّد بن جرير الطبريوتفسيره جامع البيان ، فقد نقل عنه عدّة آراء تفسيرية وضمّنها بالشرح والتعليق والدراسة ، ونشهد ذلك كثيرا في إشكالات تنزيه الأنبياء عليهم السلام ، فقد روى بإسناده إلى أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه و آله : إنّ النار تقول: هل من مزيد؟ إذ اُلقي فيها أهلها حتّى يضع الربّ تعالى قدمه فيها، وتقول: قط قط، فحينئذ تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض.


[1] المصدر السابق : ص 186 ـ 187 .

نام کتاب : المناهج الروائية عند الشریف المرتضی نویسنده : الخطاوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست