أقول: لعلّه إشارة إلى
ما في قوله تعالى: «أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى»[1].
قال عليه السلام: بخلقه.
[ص 139 ح 5]
أقول: الظاهر من هذا أنّ
الدليل على وجوه من خليقته ومصنوعاته على أنّ معرفته الكنهيّة ليست من معرفة غيره،
بل إنّما يعرف بهذه المعرفة بذاته لا بغيره، فمن زعم أنّه عرفه بغيره فقد أشرك
غيره معه، فلا يعرف ذاته إلّاهو وقُصْيا معرفه[2] العارفين الواصلين به أنّه لا يُعرَف
وإن دلّ الدليل على وجوده القائم بذاته المتعالي عن الوصول إلى كنهه، فلذا قال
فاتح الأوصياء وإمام الأصفياء أميرالمؤمنين عليه السلام: «ما عرفناك حقّ معرفتك»[3]، فحينئذٍ
لاح أنّ معرفته بمعرفته لا بمعرفة غيره، ومن زعم أنّه عرفه بغيره، فقد جعل غيره
شريكه.
قال عليه السلام: على
أزلة. [ص 139 ح 5]
أقول: لأنّه لو كان
حادثاً، لاحتاج إلى محدث.
قال عليه السلام:
وباشتباههم. [ص 139 ح 5]
أقول: افيد أيباشتباه
بعضهم بعضاً من حيث طباع الإمكان المشترك بين جملة ما سواه سبحانه دلّ نظام الوجود
على أن لا شبه له سبحانه.
قال عليه السلام: من
الصفات. [ص 139 ح 5]
أقول: أيالزائدة
لتشبّهه بخلقه.
قال عليه السلام:
الإحاطة به. [ص 139 ح 5]
أقول: أيبكنه ذاته بل
إنّما الإحاطة به من حيث العلم بوجوده بالأدلّة الساطعة