نام کتاب : حكمت نامه امام حسين نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 1 صفحه : 492
10/ 10
دُعاؤُهُ فِي القُنوتِ
401. مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلام في قُنوتِهِ: اللّهُمَّ مَن أوى إلى مأوىً فَأَنتَ مَأوايَ، و مَن لَجَأَ إلى مَلجَأٍ فَأَنتَ مَلجَئي، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اسمَع نِدائي، و أجِب دُعائي، وَ اجعَل مَآبي[1] عِندَكَ و مَثوايَ[2]، وَ احرُسني في بَلوايَ مِنِ افتِنانِ الامتِحانِ، و لَمَّةِ[3] الشَّيطانِ، بِعَظَمَتِكَ الَّتي لا يَشوبُها[4] وَلَعُ نَفسٍ بِتَفتينٍ، و لا وارِدُ طَيفٍ بِتَظنينٍ، و لا يَلُمُّ بِها فَرَحٌ[5]، حَتّى تَقلِبَني إلَيكَ بِإِرادَتِكَ غَيرَ ظَنينٍ و لا مَظنونٍ، و لا مُرابٍ و لا مُرتابٍ، إنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ.[6]
402. مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلام في قُنوتِهِ: اللّهُمَّ مِنكَ البَدءُ و لَكَ المَشِيَّةُ، و لَكَ الحَولُ و لَكَ القُوَّةُ، و أنتَ اللّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ، جَعَلتَ قُلوبَ أولِيائِكَ مَسكَنا لِمَشِيَّتِكَ، و مَكمَنا لإرادَتِكَ، و جَعَلتَ عُقولَهُم مَناصِبَ أوامِرِكَ و نَواهيكَ، فَأَنتَ إذا شِئتَ ما تَشاءُ حَرَّكتَ مِن أسرارِهِم كَوامِنَ ما أبطَنتَ فيهِم، و أبدَأتَ مِن إرادَتِكَ عَلى ألسِنَتِهِم ما أفهَمتَهُم بِهِ عَنكَ في عُقودِهِم[7]، بِعُقولٍ تَدعوكَ و تَدعو إلَيكَ بِحَقائِقِ ما مَنَحتَهُم بِهِ، و إنّي لَأَعلَمُ مِمّا عَلَّمتَني مِمّا أنتَ المَشكورُ عَلى ما مِنهُ أرَيتَني، و إلَيهِ آوَيتَني.
اللّهُمَّ و إنّي مَعَ ذلِكَ كُلِّهِ عائِذٌ بِكَ، لائِذٌ بِحَولِكَ و قُوَّتِكَ، راضٍ بِحُكمِكَ الَّذي سُقتَهُ إلَيَّ في عِلمِكَ، جارٍ بِحَيثُ أجرَيتَني، قاصِدٌ ما أمَّمتَني، غَيرُ ضَنينٍ بِنَفسي فيما يُرضيكَ عَنّي إذ بِهِ قَد رَضَّيتَني، و لا قاصِرٍ بِجُهدي عَمّا إلَيهِ نَدَبتَني[8]، مُسارِعٌ لِما عَرَّفتَني، شارِعٌ فيما أشرَعتَني، مُستَبصِرٌ فيما بَصَّرتَني، مُراعٍ ما أرعَيتَني، فَلا تُخلِني مِن رِعايَتِكَ، و لا تُخرِجني مِن عِنايَتِكَ، و لا تُقعِدني عَن حَولِكَ، و لا تُخرِجني[9] عَن مَقصَدٍ أنالُ بِهِ إرادَتَكَ، وَ اجعَل عَلَى البَصيرَةِ مَدرَجَتي[10]، و عَلَى الهِدايَةِ مَحَجَّتي[11]، و عَلَى الرَّشادِ مَسلَكي، حَتّى تُنيلَني و تُنيلَ بي امنِيَّتي، و تُحِلَّ بي عَلى ما بِهِ أرَدتَني، و لَهُ خَلَقتَني، و إلَيهِ آوَيتَ بي[12]، و أعِذ أولِياءَكَ مِنَ الافتِتانِ بي، و فَتِّنهُم بِرَحمَتِكَ لِرَحمَتِكَ في نِعمَتِكَ تَفتينَ الاجتِباءِ وَ الاستِخلاصِ بِسُلوكِ طَريقَتي، وَ اتِّباعِ مَنهَجي، و ألحِقني بِالصّالِحينَ مِن آبائي و ذَوي رَحِمي.[13]