وإلى
أبي حبيب ناجية قويّ كما في الخلاصة[6]
بمعاوية بن حكيم إلّاأنّ فيه مثنّى الحنّاط، فإن كان ابن الوليد أو ابن عبدالسلام
فلا بأس بهما، عن محمّد بن مسعود، عن عليّ بن الحسن وغايته المدح، وإن كان ابن
راشد فمهمل، والظاهر في الأخير الخيّاط، وفي الأوّلين بالمهملة والنون. وأمّا أبو
حبيب فهو ناجية بن أبي عمارة[7] الصيداوي
الأسدي وهو ممدوح ظاهراً، لم تر فيه غير المدح.
وإلى
أبي الحسن النهدي صحيح كما في الخلاصة[8]
إلّاأنّه غير معلوم عندي.
وإلى
أبي حمزة الثمالي قويّ على ما في الخلاصة[9]،
ولعلّه بناءً على اتّحاد ابن الفضل وابن الفضيل ورجوع التوثيق في الأوّل إلى حديثه
والتضعيف في الثاني إلى مذهبه، وربّما كان اختلاف النسخ هنا لذلك، نعم لا يبعد أن
يقال: إنّ محمّد بن الفضيل هنا محمّد بن الفضيل بن غزوان الضبي، الثقة لعلوّه،
فإنّه من رجال الصادق عليه السلام، لكن ينبغي عدّه حسناً؛ فتدبّر. هذا كلّه نظراً
إلى هذا الطريق، وإلّا فلا ريب في صحّة طريقه كما في الفهرست، وأشار إليه هنا إلّاأنّ
العلّامة كثيراً ما يعدّ طريقاً فيه ابن الفضيل صحيحاً والعكس أولى، وفي نسخٍ ابن
الفضل مكبّراً، وعليها يكون حسناً بإبراهيم بن هاشم.