وأخبرني جماعة، عن أبي جعفر
محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه قال: حدّثنا أبوالحسن صالح بن شعيب
الطالقاني رحمه الله في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة قال: حدّثنا أبو
عبداللَّه أحمد بن إبراهيم بن مخلّد قال: حضرت ببغداد عند المشايخ رحمهم الله،
فقال الشيخ أبوالحسن عليّ بن محمّد السمري- قدّس اللَّه روحه- ابتداءً منه: رحم
اللَّه عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي.
قال:
فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم، فورد الخبر أنّه توفّي في ذلك اليوم. ومضى
أبوالحسنالسمري رضى الله عنه بعد ذلك في النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمئة[1].
وأخبرنا
جماعة، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه قال: حدّثني أبو محمّد حسن
بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفّي فيها الشيخ أبوالحسن
عليّ بن محمّد السمري- قدّس اللَّه روحه- فحضرته قبل وفاته بأيّام فأخرج إلى الناس
توقيعاً نسخته:
بسم
اللَّه الرحمن الرحيم، يا عليّ بن محمّد السمري! أعظم اللَّه أجر إخوانك فيك،
فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام، واجمع أمرك ولا توصِ إلى أحدٍ فيقوم مقامك
بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلّابعد إذن اللَّه- تعالى ذكره-
وذلك بعد طول الأمر[2]، وقساوة
القلب[3]،
وامتلاء
الأرض
جوراً، وسيأتي شيعتي مَن يدّعي المشاهدة
[ألا
فمن ادعى المشاهدة
]
قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر، ولا حول ولا قوّة إلّاباللَّه العليّ
العظيم.
قال:
فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود
بنفسه، فقيل له: من وصيّك من بعدك؟ فقال: للَّهأمر هو بالغه، وقضى، فهذا آخر كلام
سمع منه- رضي اللَّه عنه وأرضاه-[4].
ويستفاد
من كلام الشيخ رحمه الله أنّ هؤلاء الأربعة هم الأبواب.
الفائدة
السادسة: [ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابيّة]
ذكر
المذمومين الذين ادّعوا البابيّة- لعنهم اللَّه-:
أوّلهم:
الشريعي: أخبرنا جماعة، عن أبي محمّد التلعكبري، عن أبي عليّ بن همام قال:
كان