[٣]
في مرآة
العقول
: « يشكل ما ورد في هذا الدعاء بأنّ حياته الدنيويّة قد انقضت ، فما معنى الدعاء
له بالثبات الدنيافي الحياة. ويمكن أن يوجّه بوجهين : الأوّل : أن يكون الظرف
متعلّقاً بالثابت ، أي القول الثابت الذي لايتبدّل بتبدّل النشأتين ؛ فإنّ العقائد
الباطلة التابعة للأغراض الدنيويّة والشهوات النفسانيّة تتبدّل وتتغيّر في النشأة
الآخرة لزوال دواعيها ... الثاني : أن يكون المراد بالحياة الدنيا ما يقع قبل
القيامة فيكون حياة القبر للسؤال داخلاً في الحياة الدنيا ، على أنّه يحتمل أن
يكون ذكره على سبيل التبعيّة استطراداً لذكره في الآية. ولعلّ ثاني الوجهين أظهر
».