responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 711

شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْبَلَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَمَعَهُ قَوْمٌ [١] مِنْ قُرَيْشٍ ، فَدَخَلُوا عَلى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ قَدْ آذَانَا وَآذى آلِهَتَنَا [٢] ، فَادْعُهُ وَمُرْهُ [٣] ، فَلْيَكُفَّ عَنْ آلِهَتِنَا ، وَنَكُفُّ عَنْ إِلهِهِ ».

قَالَ : « فَبَعَثَ أَبُو طَالِبٍ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَدَعَاهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَمْ يَرَ فِي‌الْبَيْتِ إِلاَّ مُشْرِكاً [٤] ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى [٥] ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَخَبَّرَهُ [٦] أَبُو طَالِبٍ بِمَا جَاؤُوا [٧] لَهُ ، فَقَالَ : أَوَ [٨] هَلْ لَهُمْ [٩] فِي [١٠] كَلِمَةٍ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ هذَا ، يَسُودُونَ بِهَا الْعَرَبَ وَيَطَؤُونَ أَعْنَاقَهُمْ؟ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : نَعَمْ ، وَمَا هذِهِ الْكَلِمَةُ؟ فَقَالَ : تَقُولُونَ [١١] : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ».

قَالَ : « فَوَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ، وَخَرَجُوا هُرَّاباً وَهُمْ يَقُولُونَ : ( ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ ) [١٢] فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالى فِي قَوْلِهِمْ : ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) إِلى‌


[١] في « ج » : « فوج ».

[٢] في الوسائل : ـ / « وآذى آلهتنا ».

[٣] في شرح المازندراني : « ومر ». وفي الوسائل : ـ / « ومره ».

(٤) في شرح المازندراني : « إلاّ مشركاً ، غير أبي طالب. أو المراد : لم يرفي البيت من الواردين إلاّ مشركاً. أو المرادبالمشرك ، المشرك بحسب الواقع أو الظاهر ، وقد كان أبوطالب يخفي إيمانه منهم ويريهم أنّه مشرك. والله أعلم ». والتقيّة أيضاً محتملة ، كما في مرآة العقول. وراجع : الوافي.

[٥] في شرح المازندراني : « فيه بيان لكيفيّة التسليم على أهل الملل الباطلة ، وإنّما لم يسلّم على أبي طالب وحده مع أنّه كان مسلماً ؛ لئلاّ يفهموا بذلك إسلامه ».

[٦] في « ب » : « فأخبره ».

[٧] في شرح المازندراني : « جاء ».

[٨] في شرح المازندراني : « الهمزة للاستفهام ، والواو للعطف على مقدّر ، و « لهم » متعلّق بمحذوف و « خير » خبر مبتدأ. والتقدير : أقالوا هذا ، وهل لهم رغبة في كلمة هي خير لهم من هذا الذي طلبوه ».

وفي الوافي : « الظاهر أنّ « أو » حرف عطف ؛ يعني أمّا هذا الذي قلت ، أو كلمة أُخرى هي خير لهم من هذا ، وهل لهم من ذاك ، فاعترض الاستفهام بين حرف العطف والمعطوف. وجعل الهمزة حرف استفهام والواو حرف عطف لايخلو من تكلّف ».

[٩] في شرح المازندراني : « له ».

[١٠] في « بف » والوافي : « من ». وعليه فـ « من » زائدة ، وكلمة « خير » مبتدأ.

[١١] في « د » : « فتقولون ». وفي الوافي : « يقولون ».

[١٢] ص (٣٨) : ٧.

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 4  صفحه : 711
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست