مَقْلُوبَةٌ [١] ، وَقُلُوبُ [٢] مَنْ يُعْجِبُهُ شَأْنُهُمْ [٣] ». [٤]
٣٥٢٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ [٥] بْنِ شَمُّونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : ذَكَرْتُ الصَّوْتَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : « إِنَّ [٦] عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام كَانَ يَقْرَأُ [٧] ، فَرُبَّمَا مَرَّ [٨] بِهِ [٩] الْمَارُّ ، فَصَعِقَ [١٠] مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ ، وَإِنَّ [١١] الْإِمَامَ لَوْ أَظْهَرَ مِنْ ذلِكَ شَيْئاً [١٢] ، لَمَا [١٣] احْتَمَلَهُ النَّاسُ مِنْ حُسْنِهِ ».
قُلْتُ : وَ [١٤] لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ؟
فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَحْمِلُ النَّاسُ [١٥] مِنْ خُلْقِهِ [١٦] مَا يُطِيقُونَ ». [١٧]
ولايقبلها ، فكأنّها لم تتجاوز حلوقهم وحناجرهم ولم تصل إلى قلوبهم. وقيل : المعنى أنّهم لايعملون بالقرآن ولايثابون على قراءته ، فلايحصل لهم غير القراءة. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٧ ( ترق ) ؛ شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣٩.
[١] في حاشية « ج » : « مفتونة ».
[٢] خبره محذوف بقرينة المذكور ، أي مقلوبة ، كما نصّ عليه في شرح المازندراني.
[٣] في « ز » : « شأنه ».
[٤] الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٢ ، ح ٩٠٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٠ ، ح ٧٧٥٤.
[٥] في « بر ، بف ، جر » : « الحسن ».
[٦] في « بر » : ـ / « إنّ ».
[٧] في « ز ، بف » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والبحار ، ج ٢٥ : + / « القرآن ».
[٨] في « ب ، ز » وشرح المازندراني والبحار ، ج ١٦ : « يمرّ ».
[٩] في شرح المازندراني : « عليه ».
[١٠] في « ص » : « يصعق ». وصَعِق صَعْقاً : غُشِي عليه من صوت يسمعه ، أوحِسٍّ ، أو نحوه. وصَعِقَ صَعْقاً : مات. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩١ ( صعق ).
[١١] في « ص ، بر ، بف » : « فإنّ ».
[١٢] في شرح المازندراني : ـ / « شيئاً ».
[١٣] في « ب » : « ما ».
[١٤] في « ب » : « وكيف ».
[١٥] في « ز » : ـ / « الناس ».
[١٦] هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي « د ، بس » والمطبوع : « خَلْفِه ».
[١٧] الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٥ ، إلى قوله : « فصعق من حسن صوته » ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٢٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٣١.